السودان: اعتقال الصوارمي بعد إعلان ضباط متقاعدين ينتمون للتيار الإسلامي تشكيل قوات عسكرية

السودان: اعتقال الصوارمي بعد ساعات من إعلان تشكيل قوة عسكرية من متقاعدي الجيش

السودان: اعتقال الصوارمي بعد إعلان ضباط متقاعدين ينتمون للتيار الإسلامي تشكيل قوات عسكرية


14/11/2022

ألقت قوة تتبع للاستخبارات العسكرية ليل الأحد القبض على المتحدث السابق باسم القوات المسلحة في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، العميد الصوارمي خالد سعد، من أمام منزله بالعاصمة الخرطوم، بعد ساعات من إعلانه تشكيل قوة مسلحة من متقاعدي الجيش، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام سودانية.

وأعلن متقاعدون من القوات المسلحة السودانية، ينتمون للتيار الإسلامي، أمس عن تشكيل كيان عسكري تحت اسم "قوات كيان الوطن العسكري" يهدف إلى إلغاء اتفاقية سلام جوبا، وتحسين العلاقة مع جمهورية مصر العربية، ووصف الصوارمي عدد القوات بالضخمة.

وقال في مؤتمر صحفي أمس: إنّ الكيان لديه (28) هدفاً؛ أبرزها إلغاء اتفاقية جوبا، وتحسين العلاقة مع جمهورية مصر العربية، فضلاً عن التمسك بوطنية القوات المسلحة ووحدتها، إضافة إلى تمثيل الولايات التي لم تكن لها قوات عسكرية، مشدّداً على أنّ هذه القوات منتشرة بكل ولايات السودان، ونفى منح رتب عسكرية لمنسوبيها، مؤكداً قدرتهم على تنظيمها.

أعلن متقاعدون من الجيش عن تشكيل "قوات كيان الوطن العسكري" لإلغاء اتفاقية سلام جوبا

وقال القائد العام لقوات كيان الوطن العسكري: "ليس لدينا صدام مع القوات النظامية، ولن نلجأ لإغلاق الطرق والتظاهرات وغيرها من الأساليب التي من شأنها أن تدخلنا في مواجهة مع القوات النظامية"، وطالب بوحدة القوات المسلحة، مؤكداً جاهزيتهم للتنازل من أجل ذلك.

وأوضح الصوارمي أنّ هذه القوات تأتي للرد على الحركات المسلحة التي حصلت على مناصب ووزارات، وأضاف: "الوسط والشمال لم يتم منحهما أيّ مناصب للقيادة والوزارات لأنّهما لم يكونا قوات أسوة بحركات دارفور".

الصوارمي أعلن رفضهم لأيّ قوات لحركات مسلحة، مؤكداً تنازلهم عن هذه القوات في حال توحدت القوات المسلحة، وقال: "من حق أيّ إقليم تقرير المصير، إذا لم يجد ما يحتاجه في الحكومة".

وشغل الصوارمي منصب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، ثم اُحيل بعدها إلى المعاش بعد ثورة كانون الأول (ديسمبر).

منذ تحرك تشرين الأول 2021 ظل السودان بلا  حكومة، وشهدت البلاد أعمال عنف قبلية متزايدة

وقد أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان أمس تحذيراً صارماً آخر للإسلاميين وفصائل سياسية أخرى من أيّ تدخل في شؤون الجيش، وسط محادثات مع أطراف مدنية لتشكيل حكومة غير حزبية.

ومنذ تحرك تشرين الأول (أكتوبر) 2021 ظل السودان بلا رئيس وزراء جديد أو حكومة، وشهدت البلاد أعمال عنف قبلية متزايدة، وانزلق اقتصادها إلى مزيد من الاضطرابات، ويقول كل من الجيش والأحزاب المشاركة إنّهم يهدفون إلى إخراج البلاد من الفوضى.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية