السعودية تُحذر من نقص إمدادات النفط العالمية بعد الهجمات الحوثية.. هل هي رسالة لأمريكا؟

السعودية تُحذر من نقص إمدادات النفط العالمية بعد الهجمات الحوثية.. هل هي رسالة لأمريكا؟


22/03/2022

بعد سلسلة هجمات شنتها جماعة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، أعلنت الرياض أنّها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إنّ "المملكة العربية السعودية لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران".

آثار وخيمة لهجمات الحوثي

وشدد المصدر على ضرورة أن يعي المجتمع الدولي "خطورة استمرار إيران بتزويد الميليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، لما يترتب على ذلك من آثار وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير."

وحذّر المصدر الدبلوماسي من أنّ استمرار تلك الهجمات "سوف يُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية."

بعد هجمات الحوثي على المنشآت النفطية السعودية، أعلنت الرياض أنّها لن تتحمل مسؤولية نقص إمدادات البترول للأسواق العالمية.

وبيّن المصدر أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة، ووقوفه بحزم ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، وردعها عن هجماتها التخريبية التي تُشكل تهديداً مباشراً لأمن الإمدادات البترولية في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.

وتتعرض السعودية لضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية لزيادة إنتاجها من النفط الخام لتعويض الخام الروسي الذي حظرته واشنطن، وتتجه دول الاتحاد الأوروبي للتخلص من الاعتماد عليه بنهاية العام الجاري، إلا أنّ الرياض رفضت الضغوط الأمريكية.

شدد المصدر على ضرورة أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران بتزويد الميليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة

وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، شهدت سوق النفط تقلبات حادة في الأسعار، حيث ارتفعت إلى مستويات قياسية في آذار (مارس) قبل أن تتراجع بأكثر من 20% الأسبوع الماضي لتصل إلى ما دون (100) دولار. ولامس خام برنت عتبة الـ140 دولاراً في 7 آذار (مارس)، قبل أن ينخفض مرة أخرى دون عتبة الـ100، وفي النصف الأخير من الأسبوع الماضي قفزت أسعار النفط مجدداً فوق الـ100 دولار.

وأمس الإثنين عاودت أسعار النفط الارتفاع متجاوزة عتبة الـ 100 دولار، مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من إتمام شهرها الأول، وعدم إحراز أيّ تقدّم يُذكر فيما يتعلق بمفاوضات التهدئة بين روسيا وأوكرانيا.

وأفاد موقع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية أنّ أسعار النفط قفزت يوم الإثنين، مدفوعة بمخاوف وسط المستثمرين من نقص المعروض على خلفية العقوبات الأمريكية والغربية التي طالت قطاع النفط والغاز الروسي.

ووفقاً للقناة الأمريكية، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام أكثر من 3% صباح اليوم خلال التعاملات الآسيوية، حيث بلغ سعر خام برنت القياسي الدولي (111.46) دولاراً، والعقود الآجلة الأمريكية عند (108.25) دولارات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية