
أعلنت هيئة التراث السعودية العثور عن نقش أثري إسلامي مرتبط بثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان، رضي الله عنه، يعود إلى ما قبل 1419 عاماً، ما يجعله ثالث أقدم نقش إسلامي يُعثر عليه.
وعُثر على النقش، الذي يعود إلى عام 24 من الهجرة، من قِبل عدد من المهتمين بالآثار والتراث ضمن حدود موقع قصر عليا الأثري التابع لمنطقة مكة المكرمة، والمسجل في سجل الآثار الوطني.
ترجع أهمية النقش كونه يوثق حدث تولي الخليفة عثمان بن عفان، رضي الله عنه، خلافة المسلمين، وهو أيضاً ثالث أقدم وثيقة صخرية مؤرخة للنقوش الإسلامية
وقالت هيئة التراث، في تغريده على صفحتها الرسمية في موقع "تويتر"، أنّ "هيئة التراث تقدم قراءة جديدة لنقش إسلامي يعود إلى عام 24 هجرياً؛ يوثّق أحد أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي المبكر ويشير إلى ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه".
وأضافت الهيئة أنها أجرت "فحصاً توثيقياً للنقش يكشف عن غموض سطره الأول، الذي أسفر عن اسم العلم "زهير" الذي كتب وقام بتدوين النص"
#هيئة_التراث تقدم قراءة جديدة لنقش إسلامي يعود إلى عام 24 هجرياً؛ يوثّق أحد أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي المبكر ويشير إلى ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه. pic.twitter.com/OewFweuj6C
— هيئة التراث (@MOCHeritage) June 10, 2022
وعثر الدكتور عيد اليحيى وفريقه على النقش، وشارك خبير النقوش الإسلامية محمد المغذوي في قراءته الأولية، حيث نشرا قراءة جزئية له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما نقله موقع "العين" عن صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
إقرأ أيضاً: الأولى من نوعها في السعودية.. إطلاق مجلة متخصصة في السينما
ويحوي النقش كلمات من حروف باللغة العربية كتبت بشكلها البدائي دون نقاط أو تشكيل.
وجاءت قراءة النص كما يلي: "أنا زهير آمنت - بالله وكتبت زمن - أُمّر بن عفان سنة أربع وعشرين (هجريا)".
وترجع أهمية النقش كونه يوثق حدث تولي الخليفة عثمان بن عفان خلافة المسلمين، كذلك فهو أيضاً ثالث أقدم وثيقة صخرية مؤرخة للنقوش الإسلامية.
ويظهر النقش مشابهاً لمضمون نقش زهير بمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) الذي وثّق فيه كتابة الزمن الذي توفي به أمير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وتعمل الهيئة على استكمال دراسته ونقوش لأسماء أخرى على الصخرة نفسها بعد تحليلها ودراستها تفصيلياً.
يشار إلى أنّ اللغة العربية استمرت بحروف غير منطقة أو مشكلة حتى منتصف القرن الأول الهجري، ولاحقاً تم إضافة النقاط إليها في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.