الخطر المستورد.. تونس مجددًا في قلب التحقيقات الإرهابية بأوروبا

أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب الإيطالية، الجمعة، أنها أوقفت مواطنا تونسيا يشتبه بانتمائه لتنظيم داعش، وقالت إنه كان يخطط لتنفيذ هجوم في إيطاليا.

وذكرت الشرطة في بيان إن الرجل المقيم في مدينة كوزنسا في منطقة كالابريا بجنوب إيطاليا، مطلوب في تونس "لتورطه في أنشطة إرهابية".

وأضافت أن المشتبه به "كان يعتزم تنفيذ عمل إرهابي في إيطاليا في المستقبل القريب"، موضحة أنه أدى دور "منسّق" في مجموعة نشط ضمنها.

ومن خلال التنصت على المكالمات الهاتفية وعمليات مراقبة أخرى، قالت الشرطة إنها تمكنت من كشف "هيكل إجرامي يهدف إلى تنفيذ أعمال إرهابية".

وجاء في بيان الشرطة أن المجموعة "نفذت أنشطة دعوية وتلقينية" بالإضافة إلى التدريب العسكري، وفق ما نقلته فرانس برس.

المشتبه به كانت بحوزته لقطات لهجمات وعمليات عسكرية ودعاية جهادية ووثائق توضح كيفية صنع المتفجرات والأسلحة

كما لفتت الشرطة إلى إن المشتبه به كانت بحوزته لقطات لهجمات وعمليات عسكرية ودعاية جهادية ووثائق توضح كيفية صنع المتفجرات والأسلحة، وقالت إن التحقيق الأولي لا يزال جاريا.

وكشفت دراسات عديدة منذ 2015 أن التونسيين هم الأكثر انضماماً إلى التنظيمات الإرهابية في ليبيا وسوريا والعراق، وقد زاد عدد هؤلاء عن 5500 شابا.

وقد دعا حينها مسؤولون في الأمم المتحدة تونس إلى منع التحاق مزيد من مواطنيها بهذه التنظيمات، فيما كشف تقرير للمنظمة أنه تم إعلام فريق العمل بـ"وجود 4000 تونسي في سوريا، وما بين 1000 و1500 في ليبيا، و200 في العراق، و60 في مالي و50 في اليمن".

كذلك أشارت دراسة أجراها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في كانون الأول / ديسمبر 2018 إلى أن المقاتلين التونسيين كانوا هم الفئة الأكبر للمقاتلين الأجانب المنخرطين في سوريا والعراق، كما أشار التقرير إلى تواجد المقاتلين التونسيين في ليبيا ووصفه بالمقلق.