الحوثيون يقلصون المساعدات الأممية للموظفين العموميين... لماذا؟

الحوثيون يقلصون المساعدات الأممية للموظفين العموميين... لماذا؟

الحوثيون يقلصون المساعدات الأممية للموظفين العموميين... لماذا؟


15/04/2023

فوجئ موظفو المؤسسات والمصالح الحكومية في العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين بتقليص كمية وحجم السلال الغذائية المقدمة لهم من الجهات الإغاثية الأممية، وحرمان عدد كبير منهم من هذه السلال، بينما تحصل عائلات قتلى وجرحى الانقلابيين على مساعدات بملايين الدولارات.

يأتي ذلك بالتزامن مع تنفيذ الانقلابيين مشاريع رمضانية بقيمة (7) مليارات ريال (الدولار نحو 560 ريالاً)، لتقديم المعونات لعائلات قتلاهم وجرحاهم في الحرب، وما يُسمّى "الكفالة الشهرية" لهذه العائلات، فقد دُفعت مبالغ مالية لـ (51) ألف عائلة، بحسب إعلام الجماعة.

وذكر عدد من المستفيدين من السلال الغذائية في العاصمة صنعاء، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ ما يُعرف بـ "المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي"، وهو كيان حوثي مستحدث، وزّع لهم أكياس دقيق فقط، بعد أن كانت السلال الغذائية المقدمة من "برنامج الغذاء العالمي" تحتوي على مواد استهلاكية مختلفة، مثل الزيت والسكر وأنواع من البقوليات والمعلبات، إضافة إلى الدقيق.

اتهم عدد من المستفيدين من هذه السلال الانقلابيين الحوثيين ببيع مكونات السلال الغذائية في الأسواق، وبأسعار تفوق أسعار نظيرتها المتوفرة في الأسواق اليمنية

واتهم عدد آخر من المستفيدين من هذه السلال الانقلابيين الحوثيين ببيع مكونات السلال الغذائية في الأسواق، وبأسعار تفوق أسعار نظيرتها المتوفرة في الأسواق اليمنية، مشيرين إلى أنّ هذه الإجراءات الحوثية حدثت بالتوازي مع خفض "برنامج الأغذية العالمي" لكمية السلال الغذائية وحجمها، وكانت تُقدَّم كل (3) أشهر، وفقاً للصحيفة.

وطالب المستفيدون من السلال الغذائية مسؤولي "برنامج الغذاء العالمي" بالنزول إلى الأسواق بأنفسهم لاستقصاء الحقيقة حول بيع الميليشيات الحوثية لمستحقاتهم من المعونات المقدمة التي يقدمها البرنامج للمتضررين من الأزمة الإنسانية التي تسببت بها الميليشيات.

وكان "برنامج الغذاء العالمي" قد بدأ منذ شهرين تخفيض حجم مكونات السلال الغذائية المقدمة إلى الموظفين العموميين، فتراجعت كمية الدقيق من (75) كيلوغراماً إلى (50) كيلوغراماً، وبدلاً من (8) لترات من الزيوت، و(10) كيلوغرامات من البقوليات، جرى تخفيضها إلى النصف، مع بقاء كمية الملح والسكر كما هي، بمقدار كيلوغرام واحد فقط.

وتُعدّ السلال الغذائية التي تقدمها الجهات الإغاثية والمنظمات الأممية إحدى أهم وسائل التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية على العائلات اليمنية، خصوصاً تلك التي فقد معيلوها مصادر دخلهم أو انقطعت رواتبهم.

تُعدّ السلال الغذائية التي تقدمها الجهات الإغاثية والمنظمات الأممية إحدى أهم وسائل التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية على العائلات اليمنية

هذا، وتستخدم الجماعة الحوثية السلال الغذائية لابتزاز السكان في مناطق سيطرتها، وتطلب منهم دفع أبنائهم، خصوصاً الأطفال والشباب، للقتال في صفوفها مقابل الحصول على المساعدات الغذائية المقدمة من جهات دولية، أو الاستجابة لمطالبها وأوامرها.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أوقف الحوثيون السلال الغذائية المخصصة للموظفين العموميين عن كل مَن رفض التوقيع على "مدونة السلوك الوظيفي" التي أقرتها الجماعة في الشهر ذاته، وتضمنت إقراراً بولاء الموظف لها وقادتها ومشروعها.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية