الحوثيون يفشلون في حملات التجنيد

الحوثيون يفشلون في حملات التجنيد


07/03/2022

فشلت الحملات التي أطلقتها قيادات ميليشيات الحوثي الإرهابية، بتوجيه من عبد الملك الحوثي، في تجنيد المزيد من اليمنيين، لتعويض النقص الذي بات جليّاً في الجبهات القتالية.

وكشفت مصادر موثوقة في صنعاء لـ صحيفة "عكاظ" عن رفض شعبي واسع لحملات التجنيد الإجباري الحوثي، التي أطلقتها قبل (4) أيام، مؤكدة أنّ أهالي مقاتلي الميليشيا المفقودين في معارك الأشهر الماضية في شبوة ومأرب وحجة يمارسون ضغوطاً على الانقلاب، وأنّ القبائل تتهم قيادات الحوثي بالزجّ بأبنائهم في الجبهات المشتعلة.

رفض شعبي واسع لحملات التجنيد الإجباري الحوثي، التي أطلقتها قبل (4) أيام، ومطالبة الأهالي بمعرفة مصير أبنائهم المفقودين أوّلاً

وقالت المصادر: إنّ هناك رفضاً واسعاً، ليس من زعماء القبائل فحسب، بل من مختلف شرائح المجتمع الذين ردّوا على مطالب الميليشيا بمعرفة مصير أبنائهم المفقودين أوّلاً.

وأفادت بأنّ هناك أكثر من (1000) مسلح حوثي مفقود خلال العامين الماضيين، غالبيتهم اختفى أثرهم في مأرب وشبوة، وبعضهم في حجة وتعز.

ولفتت المصادر إلى أنّ كلّ من يتمّ أسره من قبل الشرعية تتمكن أسرته من معرفة مصيره، لكن من يُقتل وتترك الميليشيا جثته وتفرّ، يظلّ في عداد المفقودين.

وكانت الجماعة الإرهابية قد دشنت قبل عدة أيام حملة تجنيد في أوساط المدنيين، تحت شعار: "حملة إعصار اليمن"، بحضور رئيس حكومة الانقلابيين غير المعترف بها عبد العزيز بن حبتور، وعدد من قادة الميليشيات في العاصمة صنعاء.

وشكّلت الميليشيات الحوثية، بحسب المصادر، في أعقاب تلك الفعالية فرقاً ميدانية يقودها مشرفون ومسؤولون موالون للميليشيات، وقد باشروا نزولهم الميداني إلى أحياء العاصمة من أجل استقطاب مقاتلين جدد.

سكان في صنعاء يشتكون من عودة الانقلابيين مجدداً إلى تكثيف تحركاتهم ونزولهم الميداني إلى مناطقهم، لمطالبة الأهالي بإلحاق أبنائهم قسراً بالقتال في الجبهات

وفي السياق ذاته، شكا سكان في صنعاء لـ"الشرق الأوسط" من عودة الانقلابيين مجدداً إلى تكثيف تحركاتهم ونزولهم الميداني إلى مناطقهم بالعاصمة ذاتها، لمطالبة الأهالي بإلحاق أبنائهم قسراً بالقتال في الجبهات.

وعلى صعيد متصل، ذكر مصدر مقرّب من دائرة حكم الحوثيين بصنعاء أنّ قادة ومشرفين وموالين للجماعة شرعوا أواخر الأسبوع الماضي في النزول الميداني لأحياء بمناطق شملان ومذبح والسنينة، بمديرية معين في صنعاء، بهدف إطلاق حملة تجنيد عاجلة بين أوساط المدنيين.

وكشف المصدر أنّ الجماعة مُنيت في أعقاب النزول إلى تلك المناطق (ذات الكثافة السكانية المرتفعة) بخيبة أمل كبيرة، فاقت كلّ آمالها وتوقعاتها.

وأشار المصدر، الذي طلب حجب هويته خوفاً من بطش الميليشيات، إلى أنّه بسبب الإحجام الشعبي الملحوظ لم يستجب لتلك الدعوات الحوثية للتجنيد والتعبئة في تلك المناطق المستهدفة سوى بضعة أفراد، لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين.

قادة الجماعة في صنعاء أعادوا إصدار تعليماتهم لأتباعهم بمعاودة النزول الميداني إلى تلك المناطق، واستخدام كافة وسائل الترغيب والترهيب لإنجاح عملية التحشيد

وقال: إنّ قادة الجماعة في صنعاء أعادوا إصدار تعليماتهم لأتباعهم بمعاودة النزول الميداني مجدداً إلى تلك المناطق، واستخدام كافة وسائل الترغيب والترهيب، بغية إنجاح عملية التحشيد مرة أخرى.

وتضمنت بعض التعليمات، وفق المصدر ذاته، حضّ المشرفين على استهداف المدارس الحكومية والخاصة في تلك المناطق، وإلزام القائمين عليها بتجنيد ما لا يقلّ عن (7) طلبة من كلّ مدرسة بصورة عاجلة.

وأفاد المصدر بأنّ القادة الحوثيين توعدوا أتباعهم والموالين لهم بعقوبات صارمة، وحرمانهم من عدة امتيازات، في حال فشلهم مرّة ثانية في إنجاح حملة التجنيد والتعبئة.

ونتيجة للخسائر البشرية المهولة التي تكبدتها الميليشيات، وما تزال، في جبهات مأرب وتعز والجوف وحجة وغيرها، على أيدي القوات اليمنية المسنودة بطيران التحالف المساند للشرعية، تواصل الجماعة في الوقت الحالي تدشين حملات لاستهداف المدنيين في عملية التجنيد التي شملت عدة محافظات ومدن وقرى واقعة تحت سيطرتها.

واعترف رئيس مجلس حكم الانقلاب الحوثي مهدي المشاط، قبل نحو أسبوعين ماضيين، بأنّ جماعته باتت تعاني من نقص حاد في أعداد مقاتليها، ومن نفاد مخزونها البشري، داعياً مختلف المؤسسات والقطاعات المدنية وغيرها في المناطق تحت سيطرتها، للقيام بدورها في الاستنفار والتحشيد العاجل إلى الجبهات.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية