الحوثيون يجبرون اليمنيين على زيارة مقابر قتلاهم لإثبات الولاء والتبعية

الحوثيون يجبرون اليمنيين على زيارة مقابر قتلاهم لإثبات الولاء والتبعية

الحوثيون يجبرون اليمنيين على زيارة مقابر قتلاهم لإثبات الولاء والتبعية


26/04/2023

بينما ما يزال ملايين اليمنيين في مناطق سيطرة الجماعة، بمن فيهم الموظفون الحكوميون، يعانون أوضاعاً معيشية مأساوية مع استمرار انقطاع المرتبات للعام السابع على التوالي، تستمر الميليشيات الحوثية في فرض سياساتها التعسفية.

وفي أحدث تحرّكاتها لفرض الولاء لها، أرغمت الميليشيات الحوثية في صنعاء وغيرها من المناطق اليمنية المحتلة الموالين لها ومسؤولي المؤسسات الحكومية على تنفيذ زيارات ميدانية لمقابر قتلى الجماعة، بما فيها قبر رئيس مجلس حكمها الانقلابي السابق صالح الصماد الذي قتل في 2018 بضربة من تحالف دعم الشرعية.

ضغوطات الجماعة أسفر عنها قيام مسؤولين وسكان في صنعاء على مدى أيام قليلة ماضية بزيارات جماعية إجبارية إلى بعض مقابر قتلى الجماعة.

ويستمر الكيان الحوثي بممارسة مزيد من الضغوط على مسؤولين ووجهاء وأعيان خاضعين للجماعة وعلى السكان في صنعاء العاصمة وضواحيها لإجبارهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى، بحسب ما نقلته صحيفة (الشرق الأوسط) عن مصادر مطلعة.

المصادر أوضحت أنّ ضغوطات الجماعة أسفر عنها قيام مسؤولين وسكان في صنعاء على مدى أيام قليلة ماضية بزيارات جماعية إجبارية إلى بعض مقابر قتلى الجماعة، وإلى قبر صالح الصماد الذي حولته الميليشيات منذ أعوام إلى مزار يومي.

قادة الميليشيات الحوثية يقومون بإغداق الأموال والمساعدات الغذائية على أتباعهم دون غيرهم من السكان، ويقدمون الرعاية لعائلات قتلاهم.

وكانت الجماعة الحوثية قد أعدت برنامجاً خاصاً بالتزامن مع حلول عيد الفطر المبارك لاستهداف السكان في العاصمة وفي بقية المناطق التي تحت سطوتها، لإرغامهم تحت أساليب متعددة على تنفيذ تلك الزيارات الميدانية لإثبات الولاء لها.

ويحاول الانقلابيون عبر تلك الممارسات تضليل وخداع الرأي العام الداخلي والخارجي، بأنّ قتلاهم يحظون بشعبية في أوساط المجتمع اليمني، كما تستغل الجماعة المناسبات الدينية والأخرى ذات الطابع الطائفي لاستقطاب المزيد من المجندين من صغار السن وطلبة المدارس وأقارب القتلى، بحسب (الشرق الأوسط).

حتى نهاية 2021 أسفرت حرب اليمن عن مقتل (377) ألفاً بشكل مباشر وغير مباشر وفق الأمم المتحدة.

إلى ذلك، تحدثت مصادر مقربة من دائرة حكم الحوثيين في صنعاء عن تخصيص الميليشيات قبل أيام مبالغ مالية لتمويل تنفيذ زيارات يومية يقوم بها السكان إلى مقابر القتلى عبر ما تُسمّى "هيئة رعاية أسر الشهداء"، وهي كيان حوثي أنشأته الجماعة في وقت سابق.

ويقول سياسيون يمنيون في صنعاء: إنّ قادة الميليشيات الحوثية يقومون بإغداق الأموال والمساعدات الغذائية على أتباعهم، دون غيرهم من السكان، ويقدمون الرعاية لعائلات قتلاهم عبر العديد من الكيانات التي كانت الجماعة أسستها في أوقات سابقة، وأوكلت إليها مهام السطو على أكبر قدر من المساعدات الدولية.

وذكرت مصادر محلية يمنية، في وقت سابق، أنّ الجماعة الانقلابية شيدت أكثر من (100) مقبرة جديدة لقتلاها في (7) محافظات تحت سيطرتها، هي صنعاء وصعدة والمحويت والحديدة وريمة وإب وذمار، لتضاف إلى (400) مقبرة كانت قد أنشأتها خلال الأعوام الماضية، وقامت بتزيينها بالأعشاب والزهور، ضمن مساعيها للإعلاء من ثقافة الموت وتمجيده بغية استقطاب مزيد من المجندين.

يُذكر أنّه حتى نهاية 2021 أسفرت حرب اليمن عن مقتل (377) ألفاً بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية