
نفّذ سلاح الجو السوداني التابع للقوات المسلحة السودانية غارة جوية على سوق شعبية في منطقة طرة بشمال دارفور صباح أمس، ممّا أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى من المدنيين.
وقالت مجموعة محامو الطوارئ: إنّ الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية ارتكب مجزرة مروعة بقصف جوي عشوائي استهدف سوق طرة في شمال دارفور؛ ممّا أدى إلى مقتل المئات من المدنيين وإصابة العشرات بجروح خطيرة، فيما تتصدر جماعة الإخوان المسلمين بوسائل إعلامها وبلجانها الإلكترونية المشهد الإعلامي للدفاع عن الجيش.
وأوضحت المجموعة، في بيان نقلته (الراكوبة) أمس، أنّ هذا القصف، الذي طال منطقة مكتظة بالمدنيين، يشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ويُعدّ جريمة حرب ممنهجة وفقًا لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأشارت إلى أنّ هذه المجازر المستمرة تعكس نهجًا متعمدًا في استهداف المدنيين، ممّا يستوجب تحركًا عاجلًا لإنهاء الإفلات من العقاب.
وطالبت المجموعة بضرورة إجراء تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام القضاء الدولي. كما دعت إلى اتخاذ تدابير قانونية عاجلة لملاحقة جميع المتورطين في إصدار وتنفيذ أوامر هذا القصف، ووقف الهجمات العسكرية التي تستهدف المدنيين، وفرض عقوبات رادعة على الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات الجسيمة.
الجيش يصمت، والإخوان يزعمون أنّ الجيش لم يستهدف أيّ أعيان مدنية، وأنّه يخوض حربًا شعواء ضد قوات الدعم السريع وميليشيات إرهابية.
إلى ذلك حمّلت مجموعة محامو الطوارئ القوات المسلحة السودانية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وستواصل المجموعة توثيق هذه الجرائم والعمل على تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، تأكيدًا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب وضمانًا لإنصاف الضحايا.
بدوره طالب التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) بتشكيل لجنة تقصي الحقائق لإدراج جريمة اليوم في طرة ضمن ملف التوثيق للجرائم التي ارتكبها أحد أطراف الحرب ضد المدنيين العزّل، خاصةً في منطقة لا توجد فيها تشكيلات عسكرية أو أيّ أعمال قتالية، وفق صحيفة (التغيير).
وناشد التحالف المجتمعين الإقليمي والدولي بالقيام بواجباتهما والضغط على أطراف النزاع في السودان لجعل حماية المدنيين أولوية قصوى، كما ورد في جميع القوانين والأعراف الدولية.
هذا، وكذّب الكثير من النشطاء الموالين للحركة الإسلامية ولفلول النظام السابق ما حدث، وزعموا أنّ هناك مغالطات كبيرة في البيانات التي نشرتها هيئات ومنظمات محلية.
ورغم عدم صدور أيّ رد من الجيش السوداني، إلا أنّ الإخوان يزعمون أنّ الجيش لم يستهدف أيّ أعيان مدنية، وأنّه يخوض حربًا شعواء ضد قوات الدعم السريع وميليشيات إرهابية.