الجيش الأردني يكشف من يقف وراء عصابات تهريب المخدرات السورية

الجيش الأردني يكشف من يقف وراء عصابات تهريب المخدرات السورية


24/05/2022

قال الجيش الأردني إنّه يواجه حرب مخدرات منظمة من قبل وحدات بجيش النظام السوري وفصائل موالية لإيران تسعى لتهريب أطنان المخدرات بمئات الملايين من الدولارات عبر الحدود الأردنية إلى أسواق الخليج.

وصرّح الجيش الأردني على لسان المتحدث باسم الجيش الأردني العقيد مصطفى الحياري في حديث لقناة "المملكة" الأردنية: إنّه يستعد لتصعيد المواجهة مع مهربين مسلحين يحاولون العبور بكميات كبيرة من المخدرات على امتداد الحدود الوعرة مع سوريا.

الجيش الأردني: نواجه حرب مخدرات منظمة من قبل وحدات بجيش النظام السوري وفصائل موالية لإيران

وأضاف: "نواجه حرباً على هذه الحدود، حرب مخدرات، والتنظيمات الإيرانية هي الأخطر، لأنّها تأتمر بأجندات خارجية، وتستهدف الأمن الوطني الأردني".

وذكر أنّ الجيش قتل (4) مهربين أول من أمس في أحدث مواجهة على الحدود. وقد خلفت المواجهات (40) قتيلاً على الأقل من المتسللين، فضلاً عن إصابة المئات منذ بداية العام، معظمهم من البدو الرحل الذين تستعين بهم الفصائل المرتبطة بإيران التي تسيطر على جنوب سوريا.

وأوضح أنّ سعر تمرير المهرب للحمل الواحد كان يصل إلى ألفي دينار، وبعد تغيير قواعد الاشتباك ارتفع إلى (10) آلاف دينار.

وقد أجبرت الزيادة الكبيرة في محاولات التهريب الأردن على تغيير قواعد الاشتباك الخاصة بالجيش على امتداد الحدود، إذ أعطى للجيش سلطة استخدام القوة الساحقة.

الحياري: التنظيمات الإيرانية هي الأخطر، لأنّها تأتمر بأجندات خارجية، وتستهدف الأمن الوطني الأردني

ويُعتبر الأردن وجهةً ومسار عبور رئيسياً لنقل الأمفيتامين السوري الصنع الرخيص المعروف باسم الكبتاغون إلى دول الخليج.

وقد أصبحت سوريا التي مزقتها الحرب موقع الإنتاج الرئيسي في المنطقة لتجارة بمليارات الدولارات تتجه أيضاً إلى أوروبا، وينفي النظام السوري تورطه في صناعة المخدرات وتهريبها.

وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الأسبوع الماضي: إنّه يخشى أن يؤدي انسحاب روسيا من جنوب سوريا نتيجة الحرب الأوكرانية إلى السماح لجماعات مسلحة مدعومة من إيران بملء الفراغ.

وأثار النفوذ المتزايد للجماعات المدعومة من إيران، ومنها "حزب الله" اللبناني في جنوب سوريا في الأعوام الماضية، قلق الأردن.

مسؤولون أردنيون نقلوا إلى السلطات السورية مخاوفهم من الزيادة الكبيرة في محاولات تهريب المخدرات، لكنّهم لم يروا أيّ تحرك

ويقول مسؤولون أردنيون إنّهم نقلوا مخاوفهم من الزيادة الكبيرة في محاولات تهريب المخدرات إلى السلطات السورية، لكنّهم لم يروا أيّ محاولة حقيقية لتضييق الخناق على هذه التجارة غير المشروعة.

وقال العميد أحمد خليفات مدير أمن الحدود في الجيش لصحيفة الغد: "كانت مطالبنا دوماً أن تؤدي قواتهم واجباتها، لكن لم نلمس حتى الآن أنّ لنا شريكاً حقيقياً في حماية الحدود".

وأضاف: "عمليات تهريب المخدرات أصبحت منظمة، وتلقى الرعاية والدعم من أشخاص في القوات السورية وأجهزتها الأمنية، إلى جانب ميليشيات (حزب الله) وإيران الموجودة في الجنوب السوري".

وقال الأردن: إنّ الكميات المصادرة في الأشهر الـ5 الماضية تجاوزت (20) مليون قرص كبتاغون، مقارنة بــ (14) مليوناً خلال العام الماضي بأكمله.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية