ألقت السلطات المغربية القبض على الطبيب المصري "عبد الباسط إمام"، التابع لجماعة الإخوان، مدان بالإعدام في قضايا عنف وإرهاب، فور وصوله إلى مطار الدار البيضاء بغرض السياحة، بناء على مذكرة توقيف من السلطات المصرية، فيما كثفت جماعة الإخوان ضغوطها لمنع ترحيله إلى مصر.
وبحسب معلومات نشرتها "العربية نت"، فقد تبين أن الطبيب المتخصص في أمراض الكلى والمسالك البولية من جامعة الأزهر في مصر، ويبلغ من العمر 62 عاما، صدرت ضده أحكام بالسجن المؤبد في قضايا عنف وإرهاب، وكان ابنه ضمن المشاركين في اعتصام رابعة العدوية الذي فضته السلطات في آب / أغسطس من العام 2013.
كما كشفت المعلومات أنه فر إلى تركيا بمساعدة قيادات الجماعة، وحصل على الجنسية التركية هناك.
في الأثناء، وفور الكشف عن توقيفه سارعت قيادات الجماعة في إسطنبول، وقيادات التنظيم الدولي في لندن إلى تكليف المنظمات الحقوقية التابعة للجماعة للتدخل والضغط على السلطات المغربية وكذلك التركية لمنع ترحيل الطبيب إلى مصر، والإفراج عنه وإعادته إلى إسطنبول.
كشفت المعلومات أنه فر إلى تركيا بمساعدة قيادات الجماعة وحصل على الجنسية التركية هناك
وتخشى الجماعة من تكرار سيناريو ترحيل الشاب الإخواني "محمد عبد الحفيظ" المدان بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري، والذي تم ترحيله إلى القاهرة عام 2019 ، بعدما قدم من الصومال لتركيا بتأشيرة مخالفة.
وحينها قدم الشاب لأجهزة الأمن التركية ما يفيد بصدور حكم بالإعدام ضده في مصر، طالباً اللجوء السياسي، لكن بعد وصوله المطار، رفضت السلطات التركية دخوله لعدم وجود ما يفيد منحه حق اللجوء السياسي، وقامت بإعادته على الطائرة المتجهة للقاهرة.
كما ألقت السلطات الكويتية في حزيران / يونيو من العام 2023 القبض على رجل أعمال إخواني مصري آخر، حاصل على الجنسية التركية فور وصوله لمطار الكويت، ووقتها حذرت جماعة الإخوان من تسليمه لمصر.
يذكر أن نحو 3 آلاف من عناصر الإخوان غالبيتهم هاربون من مصر ومدانون بأحكام قضائية في قضايا عنف وتخريب وإرهاب يقيمون في تركيا، بينما تخشى الجماعة من تسليم قياداتها وعناصرها في أي وقت للقاهرة، لاسيما بعد التقارب الكبير بين مصر وتركيا مؤخرا.