التوتر في القدس يُحزن أردوغان ولا يؤثر على العلاقة مع إسرائيل

التوتر في القدس يُحزن أردوغان ولا يؤثر على العلاقة مع إسرائيل


20/04/2022

 أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء مباحثات مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تناولت التطورات الأخيرة في القدس التي تنذر بموجة عنف على غرار تلك التي حدثت في مايو من العام الماضي وخلفت عشرات القتلى من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتأتي هذه المباحثات بينما تسعى تركيا لموازنة علاقاتها مع إسرائيل ومع الفلسطينيين بحيث لا تتضرر المصالح التركية مع إطلاق أنقرة خطوات مصالحة مع تل أبيب بعد سنوات من التوتر.

وأوضح أردوغان في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر أنه تناول مع نظيره الإسرائيلي العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية في مقدمتها الأحداث التي تسببت بها قوات الأمن والمجموعات الإسرائيلية المتطرفة في فلسطين في الآونة الأخيرة، في إشارة إلى اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى وحماية متطرفين يهود خلال طقوس تتزامن مع احتفال اليهود بعيد الفصح الذي يتزامن مع إحياء المسلمين لشهر رمضان وهو شهر عادة ما تتجدد فيه الصدامات بين المقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الرئيس التركي إنه أكد لنظيره الإسرائيلي على أهمية عدم السماح بالأعمال الاستفزازية والتهديدات التي تطال الوضع القانوني والمعنوي للمسجد الأقصى.

وأعرب أردوغان في الاتّصال الهاتفي مع هرتسوغ عن "بالغ حزنه" إزاء أعمال العنف في الحرم القدسي، محذرا من "التهديدات التي تطال الوضع القانوني والمعنوي" للمسجد الأقصى. والمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويأتي موقف الرئيس التركي بعدما أوقعت صدامات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية 170 جريحا غالبيتهم من المتظاهرين الفلسطينيين. ويسود التوتر منذ يوم الجمعة الماضي بمدينة القدس في ظل اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.

وتشهد القدس أعمال العنف هذه بعد نحو عام على توترات مماثلة أشعلت فتيل نزاع مسلّح استمرّ 11 يوما بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.

وأدّت أعمال العنف التي سجّلت في نهاية الأسبوع إلى تصعيد التوترات وقد شنّت إسرائيل الثلاثاء أولى غاراتها على قطاع غزة منذ أشهر ردا على إطلاق صاروخ من القطاع باتّجاه أراضي الدولة العبرية.

وأعلن أردوغان أنّه أبلغ هرتسوغ بـ"بالغ حزنه" من جراء "اقتحام مجموعات إسرائيلية متطرفة المسجد الأقصى خلال صلاة الفجر في اليومين الماضيين"، مشدّدا على أن هذا الأمر "أدّى إلى انتشار التوتر باتجاه غزة"، وفق ما أوردت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.

وتابع الرئيس التركي "بينما يجب أن نعيش الأعياد في أجواء احتفالية، فإنّ هذه المشاهد التي نراها كلّ عام بسبب بعض المتطرفين، تجرح قلوبنا وتدفع العالم الإسلامي إلى ردود فعل محقّة".

وجدّد أردوغان دعوته جميع الأطراف إلى "بذل قصارى جهدهم" للحفاظ على روحانية وقدسية هذا المكان في هذه الأيام المباركة، وفق الوكالة التركية، مؤكدا أن تركيا ستواصل العمل من أجل ضمان السلام والاستقرار بالمنطقة في شتّى الظروف.

وكانت إسرائيل وتركيا أعلنتا فتح صفحة جيدة من العلاقات بينهما بعد مرور عقد ونيّف على قطيعة دبلوماسية بينهما وذلك في أعقاب زيارة تاريخية أجراها هرتسوغ إلى أنقرة في مارس الماضي.

وسبق أن وجّه أردوغان الذي يطرح نفسه مدافعا عن القضية الفلسطينية، انتقادات للسياسات التي تنتهجها إسرائيل تجاه الفلسطينيين، بينما أبقت تركيا على علاقاتها مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007.

وتحرص أنقرة على أن لا تتأثر العلاقات التركية الإسرائيلية بمثل هذه الأحداث التي تحرج الرئيس التركي الذي يقدم نفسه مدافعا قويا عن القضية الفلسطينية بينما يدعم حركة المقاومة الإسلامية حماس والحركات الإسلامية الفلسطينية وتستضيف بلاده قادة من حماس.

عن "أحوال" تركية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية