التزام أممي بعدم طباعة مناهج الحوثيين الطائفية... تفاصيل

 التزام أممي بعدم طباعة مناهج الحوثيين الطائفية... تفاصيل

التزام أممي بعدم طباعة مناهج الحوثيين الطائفية... تفاصيل


20/02/2023

حصلت الحكومة اليمنية على التزام واضح من المنظمات الأممية والدولية العاملة في قطاع التعليم بعدم تمويل طباعة المناهج الطائفية التي أعدتها الميليشيات الحوثية، كما كان قد أشيع من قبل، ووعدت بالبحث عن تمويل لطباعة المناهج الدراسية المعتمدة في مناطق سيطرة الشرعية للعام الدراسي المقبل.

وأكدت مصادر في الرئاسة اليمنية أنّ دائرة المنظمات الدولية في مكتب الرئاسة، ومسؤولين في الوزارات المعنية عقدوا عدة اجتماعات مع المنظمات الأممية والإغاثية العاملة ضمن قطاع التعليم، عقب شيوع أنباء عن توجه لدى بعض المنظمات لتمويل طباعة المنهج الدراسي الطائفي الذي أعدته وفرضته ميليشيات الحوثي في مناطق سيطرتها، وفقاً لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".

التزام واضح من المنظمات الأممية والدولية العاملة في قطاع التعليم بعدم تمويل طباعة المناهج الطائفية التي أعدتها الميليشيات الحوثية

وبحسب المصادر ذاتها، فقد تم خلال هذه اللقاءات إبلاغ المنظمات بأنّ الجانب الحكومي لن يسمح بأيّ دعم أو تمويل لطباعة المناهج الطائفية، وأنّه لن يعترض إذا تمّت طباعة المناهج الدراسية التي كانت قائمة في عام 2014 قبل الانقلاب على الشرعية، وأكدت المنظمات التزامها بعدم الإقدام على مثل هذه الخطوة.

وقد استعرض الجانب الحكومي مخاطر تبنّي بعض المنظمات عملية تمويل طباعة مناهج طائفية، تهدف إلى غسل أدمغة النشء وتعبئتها بأفكار هدامة في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، ونبّه المنظمات الدولية إلى خطورة ما تقوم به ميليشيات الحوثي من عبث بالمناهج الدراسية، وتعبئة الأطفال بأفكار متطرفة، وتحريضهم على العنف والالتحاق بجبهات القتال. 

المنظمات الدولية نبّهت إلى خطورة ما تقوم به ميليشيات الحوثي من عبث بالمناهج الدراسية

وكانت الحكومة اليمنية قد ذكرت أنّ (ثلاثة أرباع) مخيمات النزوح في البلاد التي تضم مئات الآلاف من الفارين من جحيم ميليشيات الحوثي، لا تتوفر فيها مدارس لتعليم الطلاب، كما أنّ المخيمات تخلو من أيّ مراكز للتدريب.

وحسب بيانات وزعتها الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة لرئاسة الوزراء، فإنّ (خمس) الأطفال المقيمين في مخيمات النزوح، وهم في سن الدراسة، محرومون من التعليم؛ لأنّ نحو 77% من إجمالي مخيمات النازحين، أي (‏497) مخيماً من أصل (646) مخيماً، لا توجد بها مدارس، وهذه النسبة تصل إلى أكثر من 98% فيما يخص توفير مراكز للتدريب.

نحو 77% من إجمالي مخيمات النازحين، أي (‏497) مخيماً من أصل (646) مخيماً، لا توجد بها مدارس

ووفقاً لهذه البيانات، فإنّ أكثر من (100) ألف طفل في سن الدراسة ممّن يعيشون في المخيمات غير ملتحقين بالتعليم، وأكثر من نصف هذا العدد من الإناث، ويمثل هؤلاء نحو 20.3% من إجمالي الأطفال النازحين ممّن هم في سن الدراسة، والبالغ عددهم أكثر من نصف مليون طفل.

من جهتها، طالبت الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين بالعمل مع وزارة التربية والتعليم من أجل توفير مدارس للتعليم الأساسي في المخيمات، والعمل على توسيع المدارس القريبة من أماكن وجود النازحين، حتى تتمكن من استيعاب الطلاب، وتخصيص حوافز ‏مالية لتشجيع الطلاب على الالتحاق بالمدارس.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية