الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يختار خليفة للريسوني... من هو؟

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يختار خليفة للريسوني... من هو؟


11/09/2022

بعد نحو أسبوعين من استقالة القيادي الإخواني أحمد الريسوني من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على خلفية دعوته للجهاد ضد الجزائر وتصريحاته المسيئة لموريتانيا، اختار الاتحاد إندونيسيّاً لخلافته.

وفي بيان على موقعه الرسمي على الإنترنت، أعلن الاتحاد تكليف حبيب سالم السقاف الجفري، الإندونيسي، لرئاسة الاتحاد حتى نهاية الدورة الحالية، "وذلك بعد انسحاب الرئيس أحمد الريسوني من عضوية الاتحاد."

أعلن الاتحاد تكليف حبيب سالم السقاف الجفري لرئاسة الاتحاد حتى نهاية الدورة الحالية وذلك بعد انسحاب الريسوني من عضوية الاتحاد

وجاء تكليف السقاف خلال اجتماع لمجلس أمناء الاتحاد أمس عبر تقنية زووم، تفعيلاً للمادة (31) منه، والتي تنص على أنّه: "إذا شغر منصب الرئيس، أو حدث مانع يحول دون أداء مهامه، فإنّ مجلس الأمناء يختار أحد نواب الرئيس رئيساً للاتحاد، إلى حين انعقاد الجمعية العمومية، وانتخاب رئيس للاتحاد في أول اجتماع تعقده".

 من هو السقاف؟

السقاف من مواليد سولو، وهي جزء من مقاطعة جاوة الوسطى في إندونيسيا، في 17 تموز (يوليو) 1954م، وحصل على شهادة الدكتوراة في الشريعة من الجامعة الإسلامية 1986م، وفق الموقع الرسمي للاتحاد.

وتولى السقاف منصب وزير الشؤون الاجتماعية في إندونيسيا، وعمل محاضراً في الدراسات العليا بجامعة "شريف هداية الله" الإسلامية الحكومية بجاكرتا، ومحاضراً بكلية الشريعة بمعهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وعمل مديراً للمركز الاستشاري للشريعة بجاكرتا، ورئيس الهيئة الاستشارية لبيت المال "معاملات"، وعضو الهيئة الشرعية للتأمين الإسلامي "تكافل"، وعضو الهيئة الشرعية للبنك الوطني جاكرتا.

السقاف من مواليد سولو، وهي جزء من مقاطعة جاوة الوسطى في إندونيسيا، في 17 تموز 1954

ويأتي تكليف السقاف بعد استقالة الريسوني منذ نحو أسبوعين، بعد موجة واسعة من الغضب أثارته دعوته للجهاد ضد دولة مسلمة وهي الجزائر، ممّا اعتبره الكثيرون إثارة للفتنة، فعلى خطى يوسف القرضاوي، منظر الإخوان المسلمين الأول، الذي أفتى بالجهاد ضد الجيش المصري، تحدث الريسوني منتصف الشهر الماضي عن استعداد "الشعب والعلماء والدعاة في المغرب للجهاد بالمال والنفس والزحف بالملايين إلى تندوف الجزائرية"، ممّا أثار جدلاً وغضباً واسعين داخل الأوساط الجزائرية.

وفي التصريحات ذاتها، قال الريسوني: إنّ "وجود ما يُسمّى بموريتانيا غلط"، وإنّ "قضية الصحراء الغربية وموريتانيا صناعة استعمارية"، مؤكداً أنّ "المغرب ينبغي أن يعود إلى ما كان عليه قبل الغزو الأوروبي لمّا كانت موريتانيا جزءاً منه"، ممّا أثار غضباً واسعاً في موريتانيا.

تصريحات الريسوني أثارت موجة واسعة من الغضب والاستنكار داخل الجزائر وموريتانيا، وامتدت إلى الأوساط السياسية الكويتية وعلماء المسلمين، فقد نقل موقع "أوراس" الجزائري عن رئيس حزب الأمّة الكويتي حاكم المطيري وصفه لتصريحات الريسوني بـ"الجاهلية"، متسائلاً: "ما المصلحة من هذا الخطاب الجاهلي؟ وما البيعة التي يحتج بها الريسوني، وهو الذي يبشر بالديمقراطية؟ وما الاستعمار الذي يريد جهاده؟ وهل تحرر المغرب نفسه من الاستعمار حتى يحرر غيره".

الصفحة الرئيسية