الإيزيديون يحرقون مسجداً في سنجار... ما القصة؟

الإيزيديون يحرقون مسجداً في سنجار... ما القصة؟

الإيزيديون يحرقون مسجداً في سنجار... ما القصة؟


29/04/2023

أعرب أمير الإيزيديين في العراق والعالم حازم تحسين بك عن رفضه القاطع للهجوم على مسجد (الرحمن) في قضاء سنجار، خلال تظاهرات مناهضة لعودة عدد من الأُسر النازحة من العرب السنّة.

وقال الأمير في بيان نقله موقع صوت العراق: "نعلن رفضنا القاطع للهجوم على جامع (الرحمن) وحرقه في سنجار، وإنّ الهجوم على الجوامع ليس من أخلاقنا نحن –الإيزيديين-".

وأضاف أنّه عندما اجتاح تنظيم (داعش) مدينة سنجار وهاجم الإيزيديين، فتح المسلمون أبواب المساجد لنا، ولم يقصّروا في المساعدة".

إيزيديون يحرقون مسجد (الرحمن) في سنجار، بعد عودة عدد من الأسر النازحة من العرب السنّة إلى منازلهم.

وأكد تحسين بيك في بيانه أنّ "التصرف المتمثل بالهجوم على جامع وحرقه هو بعيد عن أخلاق الإيزيديين وأميرهم".

بدوره، اعتبر مركز (لالش) الثقافي والاجتماعي للإيزيديين الأحداث الجارية حالياً في قضاء سنجار أنّها نتيجة السياسة الخاطئة للحكومة العراقية، معبّراً عن رفضه لأيّ شكل من أشكال العنف .

وقال المركز في بيان: إنّ التظاهرة السلمية حق طبيعي، وأمّا الاعتداء على مقدسات الأديان، فهو تصرف غير لائق، ولا يمكن القبول به من أيّ طرف كان، محمّلاً الحكومة العراقية المسؤولية التي عليها العمل لتنفيذ اتفاقية سنجار.

وأكد أنّ نشر رسائل بعيدة عن الحقيقة في مواقع التواصل يؤدي إلى إنهاء السلم الاجتماعي، وعلى الجهات المسؤولة مراقبة ومحاسبة من ينشر مثل هذه الرسائل.

وشدد البيان أنّه "يجب أن يتحمل الجميع واجباته بروح المسؤولية، وأنّ تأزيم الوضع لن يكون في صالح أيّ شخص وأيّ طرف سوى الأعداء".

تظاهر العشرات من الإيزيديين في قضاء سنجار احتجاجاً على إعادة أُسر نازحة من المكون السنّي، يتهمونها بأنّ أبناءها كانوا في تنظيم (داعش).

وتابع البيان: "نأمل أن نتعامل جميعاً مع المعطيات بحكمة وروية، وأن نكون معاً فاعلين للخير والاتفاق والسلام الذي ينسجم مع مبدأ الإيزدياتية، حيث من المهم الحفاظ على المكتسبات المتحققة". 

وتظاهر العشرات من الإيزيديين في قضاء سنجار أول من أمس احتجاجاً على إعادة أُسر نازحة من المكوّن السنّي، يتهمونها بأنّ أبناءها كانوا في تنظيم (داعش).

وذكر أنّ الإيزيديين نظموا تظاهرتين احتجاجيتين تنديداً بعودة (25) أُسرة عربية من المكوّن السنّي إلى منازلهم في سنجار.

وقال مدير ناحية سنوني شمالي سنجار خديدا جوقي: إنّ "القوات الأمنية في سنجار أعادت (25) أُسرة عربية كانت قد نزحت إلى مناطق أخرى في الموصل بعد اجتياح تنظيم (داعش) لمناطق سنجار في عام 2014".

وأكد أنّ "إحدى الناجيات الإيزيديات من أيدي تنظيم (داعش) تعرفت على أحد أفراد الأُسر العائدة بأنّه كان ضمن عناصر تنظيم (داعش)، ممّا دفع بالقوات الأمنية لاعتقاله".

وأوضح جوقي أنّ "القوات الأمنية أعادت هذه الأُسر دون إذن من المكونات الأخرى التي تسكن سنجار، ممّا أدى إلى خروج أهالي سنجار إلى شوارع المدينة للتعبير عن احتجاجهم على هذا الإجراء، مرددين شعارات تندد وترفض عودة هذه الأُسر إلى سنجار".

وفي 3 آب (أغسطس) من العام 2014 هاجم عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي قضاء سنجار غربي محافظة نينوى، ممّا أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الإيزيديين، فضلاً عن تشريدهم وتدمير مناطقهم.

ويوجد نحو (300) ألف إيزيدي في مخيمات النازحين، معظمهم في إقليم كردستان، ولم يعد سوى حوالي (20) ألف أُسرة إلى قضاء سنجار بعد تحريرها من قبضة تنظيم (داعش).



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية