الإهمال الطبي يتسبب بوفاة معارض كردي سبعيني في تركيا

توفي القيادي الكردي في حزب السلام والديمقراطية، تقي الدين أوز قهرمان، في سجن ولاية "وان" التركية إثر تدهور حالته الصحية بعد 3 أعوام من اعتقاله.

وبحسب مصادر إعلامية تركية، فإنّ السلطات التركية نقلت السياسي الكردي البالغ 75 عاماً، إلى مسشفى ولاية (وان) التعليمي بعد أن ساءت حالته الصحية داخل السجن، حيث يعاني من فشلٍ في وظائف الرئة وصعوباتٍ في التنفس.

شقيق المُتوفى: بدأ أخي يشعر بالمرض في السجن قبل شهرين تقريباً، ورغم ذلك تعنت المسؤولون هناك ولم ينقلوه للمستشفى للعلاج

وكان المعارض السبعيني قد ترأس فرع حزب السلام والديمقراطية الكردي، بقضاء ملازكرد بولاية (موش) عام 2014، وفق ما أورد موقع "العين" الإخباري.

وقال سعد الله أوزقهرمان، شقيق المتوفى، في حديثه لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة، إن شقيقه الأكبر لم يكن يعاني من أية أمراض قبل دخوله السجن: "بدأ أخي يشعر بالمرض في السجن قبل شهرين تقريباً، ورغم ذلك تعنت المسؤولون هناك ولم ينقلوه للمستشفى للعلاج، وكانوا يكتفون بإعطائه مسكنات ثم يعيدونه للزنزانة مرة ثانية، رغم أن حالته الصحية كانت تقتضي نقله إلى مستشفى متخصص".

إلى ذلك، منعت السلطات التركية في ولاية (موش) إجراء مراسم دفن أوزقهرمان وسط حضور أهالي بلدته، وقصرت الأمر على عدد قليل من أفراد عائلته.

يذكر أنّ السلطات التركية تستهدف قادة الأحزاب الكردية مثل حزب السلام والديمقراطية، والشعوب الديمقراطي، الذي تعتبره أنقرة الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، وتضغط عليها عبر العديد من الممارسات، مثل الاعتقال وإقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين لها في محافظات جنوب شرقي تركيا، التي تتواجد فيها الأغلبية الكردية تحت ذريعة "الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له".