الإمارات وتركيا... زيارة محمد بن زايد هل تعزز التعاون الاستراتيجي؟

وصل أمس الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا في زيارة عمل تستمر عدة أيام.

ووفق وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، سيبحث الرئيس الإماراتي خلال زيارته تعزيز العلاقات الاستراتيجية ودفع الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تجمع البلدين.

 وذكرت الوكالة الرسمية أنّه كان في استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدى وصوله المطار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.

ورافق رئيس الإمارات خلال الزيارة وفد يضم كلّاً من نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، بالإضافة إلى مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، وعدد من المسؤولين.

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يبحث في تركيا تعزيز العلاقات الاستراتيجية ودفع الشراكة الاقتصادية الشاملة

يذكر أنّ البلدين وقّعا اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في آذار (مارس) الماضي، التي يتوقع أن تسهم بشكل فاعل في زيادة التجارة البينية غير النفطية إلى (40) مليار دولار سنوياً في غضون (5) أعوام، كما تخلق (25) ألف فرصة عمل جديدة بحلول 2031، وتزيد الصادرات الإماراتية إلى تركيا بنسبة 21.7%. وبلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين الإمارات وتركيا ما يقارب (19) مليار دولار في عام 2022، بزيادة قدرها 40% عن عام 2021، و112%   عن عام 2020، لتصبح تركيا الشريك الأسرع نمواً بين أكبر (10) شركاء تجاريين لدولة الإمارات.

 وكانت الإمارات قد أعلنت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 عن تأسيس صندوق استثمار بقيمة (10) مليارات دولار في تركيا، يركز على الاستثمارات الاستراتيجية، وعلى رأسها القطاعات اللوجستية، ومنها الطاقة والصحة والغذاء.

وقدمت دولة الإمارات وتركيا نموذجاً متميزاً للتعاون الاستراتيجي في قطاع السياحة والطيران، مع زيادة عدد الرحلات والنمو في حركة التدفقات السياحية بين البلدين الصديقين.

ونجحت الناقلات الوطنية لدولة الإمارات في تعزيز رحلاتها إلى تركيا على مدار الأعوام الماضية، في خطوة استهدفت مواكبة نمو حركة الطيران بين البلدين، في ظل مسيرة العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية الراسخة، وفق ما نقلت وكالة (وام).

دولة الإمارات وتركيا قدّمتا نموذجاً متميزاً للتعاون الاستراتيجي في قطاع السياحة والطيران، مع زيادة عدد الرحلات والنمو في حركة التدفقات السياحية

وأكدت الناقلات الوطنية أنّ قطاع النقل الجوي لعب دوراً حيوياً في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وتركياً طوال الأعوام الماضية كونه شرياناً حيوياً لقطاعي السياحة والأعمال، وأكدت نجاحها في زيادة عدد رحلاتها إلى الوجهات التركية في ظل ارتفاع الطلب من قبل المسافرين، إلى جانب توفير رحلات موسمية خلال فترة الصيف.

وكشفت "الاتحاد للطيران" من جانبها عن تسييرها (10) رحلات أسبوعياً انطلاقاً من مطار أبوظبي الدولي إلى مطار إسطنبول، بعد أن دشنت أولى رحلاتها إلى تركيا اعتباراً من حزيران (يونيو) 2009 بواقع (4) رحلات أسبوعياً.

وتسير "طيران الإمارات" (21) رحلة أسبوعياً إلى مطار إسطنبول عبر طائرات "بوينغ 777" و"إيرباصA380"، بالإضافة إلى رحلتين بالشراكة مع فلاي دبي.

وتسير "العربية للطيران" (50) رحلة أسبوعياً إلى تركيا تنطلق من إمارتي الشارقة وأبوظبي وتشمل الرحلات الموسمية، بواقع (45) رحلة أسبوعياً من مطار الشارقة الدولي و(5) رحلات أسبوعياً انطلاقاً من مطار أبوظبي الدولي.

وقالت "فلاي دبي" إنّها بدأت رحلاتها إلى تركيا في عام 2010 بإطلاق رحلات يومية إلى مطار صبيحة كوكغن الدولي، وتسير حالياً رحلات إلى (5) وجهات في تركيا هي أنقرة وبودروم وطرابزون، إضافة الى مطارين في إسطنبول وهما صبيحة ومطار إسطنبول الدولي.

وبدأت "ويز إير أبوظبي" اعتباراً من مطلع حزيران (يونيو) الجاري رحلاتها إلى أنطاليا التركية أيام الثلاثاء والخميس والسبت ضمن موسم الصيف الحالي، إلى جانب رحلاتها إلى العاصمة التركية أنقرة التي انطلقت اعتباراً من 19 كانون الثاني (يناير) الماضي، في ظل التزام الناقلة بتزويد المنطقة بالمزيد من خدمات السفر المناسبة والمنخفضة التكلفة.