الإمارات والتضامن الإنساني.. السودان نموذجاً

الإمارات والتضامن الإنساني.. السودان نموذجاً

الإمارات والتضامن الإنساني.. السودان نموذجاً


03/05/2023

عائشة المري

تدرك دولة الإمارات أهمية الدبلوماسية الإنسانية في أوقات الأزمات الدولية، ونجحت الإمارات عبر ما يزيد على 52 عاماً في تعزيز ريادتها واستدامة عطائها الإنساني. وتواصل الدولة من خلال المساعدات الخارجية الإنسانية، خاصة أثناء حالات الطوارئ والحروب، إسهاماتها في إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة وصيانة كرامة الإنسان، مُجسدةً بشكل عملي المعنى الإنساني للتسامح وللأخوة الإنسانية، فتضافرت جهود الحكومة ومنظمات المجتمع المدني الخيرية والإنسانية في تأسيس دور دولي «إنساني» فاعل لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تستند على القيم والمبادئ التي غرسها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، منذ قيام اتحاد الإمارات، فسارعت دولة الإمارات وتنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بتقديم يد العون والمساعدة خلال الأزمة الحالية التي تعيشها السودان، إذ تتواصل المساعدات الإنسانية الإماراتية على مدار الساعة، لإجلاء رعايا دولة الإمارات ورعايا الدول العربية والصديقة من السودان، وذلك بعدما تدهورت الأوضاع الإنسانية في السودان مع تفجر العنف في منتصف أبريل الماضي، حيث دفعت المعارك المتواصلة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها وأفراد بعثاتها الدبلوماسية براً وبحراً وجواً.
في إطار الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، دعت دولة الإمارات- من خلال تصريح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي- جميع أطراف النزاع إلى التهدئة وضبط النفس، وخفض التصعيد، والعمل على إنهاء الأزمة وبدء حوار سياسي لحلها، مؤكداً «أهمية العمل من أجل أن ينعم الشعب السوداني بالأمن والاستقرار والازدهار». كما دعا سفراء دول مجموعة الرباعية (المملكة العربية السعودية - دولة الإمارات العربية المتحدة - المملكة المتحدة - الولايات المتحدة الأميركية) في بيان مشترك طرفي الصراع: القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع»، إلى وقف إطلاق النار والعودة للحوار، والالتزام بحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية والعاملين في المجال الإنساني، وتوفير الممرات الآمنة للعمليات الإنسانية. 
وفي إطار الجهود الإنسانية وقيم الإمارات الراسخة في تعزيز التضامن والتعاون الدوليين، استقبلت الإمارات طائرة الإجلاء الثانية من السودان، والتي تقل 136 شخصاً من الإمارات ودبلوماسيين ورعايا من تسع دول من الفئات الأكثر احتياجاً كالمرضى والأطفال وكبار السن والنساء، الذين تضعهم الدولة على رأس أولوياتها، وستستضيفهم الإمارات على أراضيها وتوفر لهم كافة الخدمات قبيل نقلهم إلى دولهم. وكانت طائرة الإجلاء الأولى قد أقلت عدداً من المواطنين الإماراتيين ورعايا 16 دولة إلى الإمارات. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، التزام الإمارات بتقديم يد العون والمساعدة للدول في أوقات الحاجة، مشيرة إلى العمل مع شركائها والمجتمع الدولي لتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعب السوداني. وبادرت الإمارات إلى تقديم الدعم والإيواء لعدد من السودانيين العالقين في مطارات الدولة من خلال تأمين المأوى وكافة المستلزمات، كما تعهدت بتقديم 50 مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة للسودان. 
تترجم مواقف دولة الإمارات النهج الإنساني المتفرد لقيادتها، نهجٌ متفرد بالأقوال والأفعال، وتتواصل مبادرات وجهود الإمارات الإنسانية والإغاثية ومعها تترسخ مكانة الإمارات كعاصمة للخير والإنسانية، سيراً على نهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العطاء وأعمال الخير.

عن "الاتحاد" الإماراتية

الصفحة الرئيسية