الإمارات تدعم مقترحاً يتعلق بإيصال المساعدات إلى جميع المناطق السورية.. تفاصيل

الإمارات تدعم مقترحاً يتعلق بإيصال المساعدات إلى جميع المناطق السورية.. تفاصيل


21/06/2022

شدد نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة السفير محمد بوشهاب على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع المناطق السورية بدون عوائق.

 وأكد بوشهاب، خلال جلسة بمجلس الأمن أمس، بشأن الأوضاع السورية، أهمية حماية البنية التحتية المدنية في سوريا لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أيّ عائق تواجهها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

 وفي السياق ذاته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال الجلسة نفسها إلى تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى السكان في شمال غرب سوريا، والتي تضغط روسيا من أجل وقف العمل بها لعدم مرورها عبر دمشق، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

 

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يدعو إلى تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى السكان في شمال غرب سوريا

 

 وفي العام 2014، سمح مجلس الأمن الدولي بعبور المساعدات إلى سوريا عبر (4) نقاط حدودية لا تخضع لسيطرة دمشق، لكنّه ما لبث أن قلّصها مطلع العام 2020، بضغوط من روسيا والصين، لتقتصر على معبر باب الهوى.

 ومع اقتراب موعد التصويت على تمديد الآلية التي ينتهي العمل بها في 10 تموز (يوليو)، تضغط روسيا في مجلس الأمن الدولي لوقف العمل بها، لتصبح بذلك كلّ معابر المساعدات إلى سوريا مقفلة، باستثناء تلك التي تسيطر عليها دمشق.

  وقال غوتيريش خلال جلسة شهرية لمجلس الأمن: "على الرّغم من أنّ زيادة المساعدات عبر خطوط الجبهة كانت إنجازاً مهمّاً، في الظروف الحالية ليست على المستوى اللازم لكي تحلّ محلّ استجابة كبرى عابرة للحدود".

 وتابع الأمين العام: "أدعو فوراً أعضاء مجلس الأمن إلى الإبقاء على التوافق القائم حول السماح بعمليات عبر الحدود من خلال التجديد للقرار (2585) لمدة (12) شهراً إضافياً".

 

محمد بوشهاب يشدد على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع المناطق السورية بدون عوائق

 

 وأضاف: "من الواجب الأخلاقي الاستجابة لمعاناة وضعف (4,1) ملايين شخص في المنطقة يحتاجون إلى المساعدة والحماية".

 وقبيل الاجتماع لفتت نائبة السفير النروجي ترين هايمرباك إلى أنّه بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية، فإنّ "تجديداً للقرار سيسهّل أيضاً مشاريع إعادة تأهيل سريعة أخرى" في البلاد.

 وشدّدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتّحدة ليندا توماس-غرينفيلد، التي زارت مؤخراً الحدود التركية-السورية، على "دعم الولايات المتحدة للجهود المبذولة لإعادة تأهيل سريع" في سوريا، والتي قد تشمل مرافق طبية أو مدرسية.

 وأوضحت أنّ "هذا عنصر مهمّ في الجهود المبذولة لتحقيق استجابة مستدامة"، مؤكّدة أنّ الولايات المتّحدة مستعدّة لأن تزيد في العام المقبل مساعدتها في هذا المجال.

 والأسبوع الماضي دعت (32) منظمة غير حكومية مجلس الأمن الدولي إلى تمديد العمل بهذه الآلية.

 

روسيا تضغط في مجلس الأمن الدولي لإغلاق كلّ معابر المساعدات إلى سوريا، باستثناء تلك التي تسيطر عليها دمشق

 

 وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، حذّرت المنظمات، ومن بينها منظمة الإغاثة الدولية والمجلس النروجي للاجئين و"أوكسفام" و"أنقذوا الأطفال"، من أنّ "حجم الأزمة يتطلب إعادة تفويض المساعدات عبر الحدود لـ12 شهراً على الأقل"، مضيفة أنّ "من شأن أيّ شيء أقلّ من ذلك أن يبين للسوريين أنّ المجلس مستعد لقبول المعاناة غير الضرورية والخسائر في الأرواح".

 وتؤمن قوافل الأمم المتحدة العابرة للحدود مساعدات غذائية وطبية ومستلزمات ضرورية من دون الحصول على موافقة من دمشق، وكان مجلس الأمن قد جدد العمل بها في كانون الثاني (يناير) لمدة (6) أشهر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية