الإمارات أمام مجلس الأمن: ملتزمون بدعم اليمن وشعبه

قالت مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا زكي نسيبة: إنّ دولة الإمارات تواصل التزامها التاريخي بدعم اليمن وشعبه في هذه الأوقات الصعبة.

وقالت نسيبة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن عقدت أمس: إنّ إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن لا يمكن أن يتم دون التوصل إلى حلّ سياسي في البلاد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

وقد دعت المبعوث الأممي إلى اليمن لتكثيف جهوده لفتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى تعز، وثمنت الانخراط الإيجابي والبنّاء للحكومة اليمنية في عملية المشاورات التي تقودها الأمم المتحدة.

نسيبة تؤكد على ضرورة سرعة معالجة وضع خزان صافر النفطي قبالة سواحل اليمن، وتثمن الانخراط الإيجابي والبنّاء للحكومة اليمنية في عملية المشاورات

وتابعت: "نثمّن دور حكومات المنطقة في دعم العملية التفاوضية في اليمن، وخاصة الدور القيادي للسعودية وسلطنة عُمان، مجددة التأكيد على ضرورة ضمان مشاركة المرأة اليمنية بشكل فاعل في العملية السياسية.

كما أكدت السفيرة لانا زكي نسيبة ضرورة سرعة معالجة وضع خزان صافر النفطي قبالة سواحل اليمن، مشيرة إلى أنّه "يساورنا القلق جراء تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن".

وتابعت: "بالرغم من سريان الهدنة تواصل ميليشيات الحوثي أنشطة الحشد والتجنيد في المناطق التي تسيطر عليها".

وشددت مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة على أهمية منع الحوثيين من الحصول على أسلحة متطورة كالطائرات المسيّرة والصواريخ.

ومن جهته، قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ: إنّه لم يتلقّ رداً حتى الآن على مقترح وافقت عليه الحكومة اليمنية لفتح الطرق إلى مدينة تعز المحاصرة 

هانس غروندبرغ قال إنّه لم يتلقّ رداً حتى الآن على مقترح وافقت عليه الحكومة اليمنية لفتح الطرق إلى مدينة تعز المحاصرة

وأكد المبعوث الأممي وفق "رويترز" أنّه بعد جولتين من المداولات حول الخيارات المطروحة من قبل كلّ جانب، قدّم للأطراف مقترحاً لفتح الطرق تدريجياً في تعز وأماكن أخرى. 

وأضاف غروندبرغ في إحاطته أمام مجلس الأمن: "شجعني الرد الإيجابي الذي تلقيته من الحكومة اليمنية، وما زلت في انتظار الردّ من قبل الحوثيين"، في إشارة إلى رفض الميليشيات مقترح رفع الحصار عن تعز من خلال فتح بعض الطرق .

وأوضح غروندبرغ لمجلس الأمن خططه خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك العمل مع الأطراف لدعم وتنفيذ جميع عناصر الهدنة، والتوصل إلى حلول أكثر استدامة.

وتحدث المبعوث الأممي عن الشروع لاحقاً في المفاوضات على المسارين الاقتصادي والأمني، وأكد على ضرورة أن يسير هذا العمل في اتجاه التوصل إلى تسوية سياسية.

وأشار غروندبرغ إلى تمديد الهدنة حتى 2 آب (أغسطس) المقبل، وقال: إنّ الهدنة مازالت صامدة بعد شهرين ونصف الشهر، حيث شهد اليمن انحسار القتال وانخفاضاً عاماً في عدد الضحايا المدنيين.

جرينفليد طالبت ميليشيات الحوثي أن يظهروا التزامهم من خلال إعادة فتح الطرق إلى تعز بشكل فوري

إلا أنّ عدد الضحايا المدنيين جراء الألغام الأرضية في ازدياد، وتستمر الأطراف في الإبلاغ عن انتهاكات مزعومة.

ولفت المبعوث الأممي إلى أنّ مكتبه عقد اجتماعين للجنة التنسيق العسكرية، ضم الأطراف بالإضافة إلى قيادة قوات التحالف المشتركة، وقد اتفقت اللجنة على الاجتماع شهرياً، وإنشاء غرفة تنسيق مشتركة لمعالجة القضايا المهمّة في الوقت المناسب".

وأشار غروندبرغ إلى تسيير (8) رحلات ذهاب وإياب بين مطار صنعاء ومصر والأردن، حملت على متنها أكثر من (2700) راكب يمني. 

وأكد أنّه منذ بدء الهدنة فاق حجم الوقود الداخل عبر ميناء الحديدة ما دخل من وقود خلال عام 2021 بأكمله.

أمّا المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن ليندا توماس جرينفليد، فقد أكدت أنّ البناء على الهدنة في اليمن سيكون ضمن أولويات الرئيس بايدن خلال زيارته المنتظرة لمنطقة الشرق الأوسط.

وطالبت ميليشيات الحوثي أن يظهروا التزامهم من خلال إعادة فتح الطرق إلى تعز بشكل فوري، مشيرة إلى أنّ التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام للشعب اليمني.

ولفتت المندوبة الأمريكية إلى أنّ الإدارة الأمريكية تعمل مع الكونغرس لتوفير تمويل إضافي بـ (10) ملايين دولار للتعامل مع أزمة خزان صافر.