الإخوان في اليمن متحمسون للمصالحة مع الحوثيين.. ماذا فعلوا؟

سرّع حزب التجمّع اليمني للإصلاح، الذي يمثّل ذراعاً محلّية لجماعة الإخوان المسلمين والذي يتّخذ من محافظة مأرب الواقعة بشرق اليمن، استعدادته للوضع الجديد المتوقّع أن ينشأ عن إبرام اتّفاق للسلام مع جماعة الحوثي.

وبادر الحزب إلى فتح الطريق بين المحافظة والعاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، متذّرعاً بتسهيل تنقّل المواطنين في الاتّجاهين وتجنيبهم عناء السفر عبر طريق طويلة وغير مهيأة تمر بمحافظة الجوف شمالاً.

بادر الحزب إلى فتح الطريق بين المحافظة والعاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين متذّرعاً بتسهيل تنقّل المواطنين في الاتّجاهين وتجنيبهم عناء السفر

ويقول متابعون للشأن اليمني إنّ الخطوة التي قامت بها السلطات المحلية في مأرب بقيادة المحافظ الإخواني سلطان العرّادة، من جانب واحد ودون تجاوب إلى حدّ الآن من قبل جماعة الحوثي، جاءت ترجمة للحماس الذي أظهره حزب الإصلاح للتصالح مع الحوثيين والذي عبّر عنه بشكل صريح أكثر من قيادي في الحزب، وفقاً لما نقلته صحيفة "العرب".

وأوضح هؤلاء أنّ قيادات الإصلاح تلمس جدية في سعي السعودية لإتمام السلام في اليمن رغم كل العوائق التي تواجه ذلك، وأنّ تلك القيادات شرعت في ضوء ذلك في الاستعداد مبكّرا لضمان موقع لها ولحزبها في مرحلة ما بعد السلام التي قد يتمّ خلالها تشكيل سلطة مشتركة بين مختلف القوى السياسية اليمنية.

قيادات الإصلاح تلمس جدية في سعي السعودية لإتمام السلام في اليمن رغم كل العوائق التي تواجه ذلك

وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي أعلنت الأمم المتحدة عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في البلاد والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

كذلك خالفت خطوة فتح الطريق بشكل جذري ما روّج له إعلام حزب الإصلاح مؤخّراً، وبشكل كثيف، بشأن قيام جماعة الحوثي بحشد قواتها استعداداً لاستئناف محاولتها اقتحام محافظة مأرب والسيطرة عليها.

خالفت خطوة فتح الطريق بشكل جذري ما روّج له إعلام حزب الإصلاح مؤخّراً وبشكل كثيف بشأن قيام جماعة الحوثي بحشد قواتها استعداداً لاستئناف محاولتها اقتحام محافظة مأرب

وظل طريق صنعاء-مأرب مغلقاً منذ تسع سنوات، بعد أن أصبحت العاصمة تحت سيطرة الحوثيين، وآلت السيطرة على مأرب الغنية بالنفط إلى حزب الإصلاح الإخواني الذي فقد معاقله في شمال اليمن.