
في تصريح لافت يعيد تسليط الضوء على العلاقة المعقدة بين جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة في اليمن، شنّ القيادي السلفي البارز، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي سابقًا، الشيخ هاني بن بريك، هجومًا عنيفًا على حزب (الإصلاح) اليمني، "الذراع السياسية لتنظيم الإخوان"، متهمًا إيّاهم بتغذية الإرهاب وتمكين الحوثيين.
وكتب في تدوينة عبر منصة (إكس): "سينتهي الإرهاب وسينتهي خطر الحوثيين عندما ننتهي من الإخوان"، في إشارة واضحة إلى أنّ استمرار نفوذ الإخوان داخل معسكر الشرعية هو ما يطيل أمد النزاع ويمنح الجماعات المتطرفة فرصة للتغلغل والبقاء، وفق ما نقلت صحيفة (الأيام) المحلية.
وأوضح هاني بن بريك أنّ "الإخوان هم الجذر لكل تنظيم إرهابي عرفته الساحة اليمنية، وهم من أنجب القاعدة وداعش"، مشيرًا إلى أنّ دعمهم للجماعات المسلحة، سواء بشكل مباشر أو من خلال التواطؤ، هو ما جعل الحوثي يتمكن من فرض سيطرته على الشمال طوال هذه الأعوام.
وحذّر من محاولات التجميل السياسي التي تسعى لتقديم الإخوان كجزء من النسيج الوطني، قائلًا: "أيّ سياسي يداهن الإخوان أو يشرعن وجودهم إنّما يخون الوطن ويبحث عن مكاسب شخصية، فهؤلاء لا يؤمنون بفكرة الدولة، ولا يعرفون للوطن معنى."
تصريحات هاني بن بريك تأتي في وقت يتزايد فيه الجدل حول الدور الملتبس الذي يلعبه حزب (الإصلاح) في المشهد اليمني، خاصة مع تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية، واستمرار الانقسامات داخل معسكر الحكومة الشرعية، ممّا يثير تساؤلات جدّية حول طبيعة العلاقة بين الإخوان والتنظيمات المتطرفة، وموقفهم الحقيقي من الدولة اليمنية.