الأمم المتحدة تناشد العالم لتوفير 3 مليارات دولار للسودان... تفاصيل

الأمم المتحدة تناشد العالم لتوفير (3) مليارات دولار للسودان... تفاصيل

الأمم المتحدة تناشد العالم لتوفير 3 مليارات دولار للسودان... تفاصيل


18/05/2023

مع دخول النزاع شهره الثاني، أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها أمس الأربعاء أكبر نداء إنساني لتوفير (3) مليارات دولار لتمويل العمليات الإنسانية في السودان، والدول المجاورة التي تؤوي لاجئين فارين من الصراع هناك.

وأعلنت المنظمة الأممية أنّ أكثر من نصف السودانيين صاروا بحاجة الآن إلى المساعدة والحماية، في ضوء المعارك المتواصلة بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان من جهة، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي من الجهة الأخرى.

الأمم المتحدة: أكثر من نصف السودانيين صاروا بحاجة الآن إلى المساعدة والحماية في ضوء المعارك المتواصلة

ولم يتوقف إطلاق النار على الرغم من المحادثات التي توسطت فيها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في جدة، والتوصل هناك إلى إعلان التزام حول حماية المدنيين، وأعلن مسؤولون محليون وأجانب يعملون في المجال الإنساني أنّ عدد القتلى تجاوز (2500) منذ بدء القتال في 15 نيسان (أبريل) الماضي.

وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجاسينغهام: إنّ الأمم المتحدة طلبت نحو (2.6) مليار دولار للعمليات من أيار (مايو) الحالي حتى تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وهذا المبلغ هو الأعلى على الإطلاق بالنسبة إلى السودان.

وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ خطة الاستجابة الإنسانية للسودان عُدلت بسبب الزيادة الكبيرة في الحاجات نتيجة الأزمة الحالية.

أعلن مسؤولون محليون وأجانب يعملون في المجال الإنساني أنّ عدد القتلى تجاوز (2500) منذ بدء القتال

وتتطلب الخطة الآن توفير (2.56) مليار دولار، بزيادة (800) مليون دولار على الخطة الأصلية التي وضعت قبل بدء القتال لمساعدة (12.5) مليون شخص.

وتهدف الخطة المعدلة لمساعدة (18) مليون شخص حتى نهاية العام، لتصبح أكبر نداء إنساني للسودان. وسمّيت الثانية خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين الوافدين من السودان، وتسعى لجمع (470.4) مليون دولار، لدعم أكثر من مليون شخص من اللاجئين، والعائدين من لاجئي الدول الأخرى، والمجتمعات المضيفة في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، بحسب مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات رؤوف مازو.

ونزح أكثر من (700) ألف شخص داخل السودان نتيجة القتال، ويتوقع أن يبلغ عدد اللاجئين إلى الخارج مليوناً بحلول نهاية العام.

وتعرّضت المستشفيات في العاصمة الخرطوم للهجوم والدمار، ويدور قتال في الشوارع، وانقطعت المياه والكهرباء، وتعرّض المدنيون للقصف.

تعرضت المستشفيات في العاصمة الخرطوم للهجوم والدمار، ويدور قتال في الشوارع، وانقطعت المياه والكهرباء، وتعرّض المدنيون للقصف

وتفيد تقارير بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، ومن ذلك حالات إعدام دون اتخاذ أيّ إجراءات قانونية أو محاكمة، وحالات عنف جنسي.

ويشهد السودان منذ الشهر الماضي قتالاً عنيفاً بين الجيش والقوات شبه العسكرية في صراع على السلطة، بعد (18) شهراً من انقلاب عسكري أدى إلى ضرب مساعي وآمال الانتقال إلى الحكم المدني.

وأدى التناحر العنيف بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وخصمه محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع، إلى مقتل مئات الأشخاص ونزوح ما يقرب من مليون شخص.

وبعد أيام من التأجيل الثاني لتوقيع اتفاق نهائي بشأن العودة إلى الحكم المدني، بسبب خلاف على دمج قوات الدعم السريع في الجيش النظامي، هزت انفجارات في 15 نيسان (أبريل) العاصمة الخرطوم، وتتبادل القوات شبه العسكرية والجيش الاتهامات بالمسؤولية عن بدء الهجوم.

الصفحة الرئيسية