الأمم المتحدة تخشى ارتكاب "جرائم حرب" في العدوان على غزة... تفاصيل

الأمم المتحدة تخشى ارتكاب "جرائم حرب" في الحرب على غزة... تفاصيل

الأمم المتحدة تخشى ارتكاب "جرائم حرب" في العدوان على غزة... تفاصيل


28/10/2023

تتوالى ردود الأفعال الدولية والأممية المنددة بالتوغل البري لإسرائيل في قطاع غزة، حيث أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من أنّ "جرائم حرب" قد تكون ترتكب في النزاع بين إسرائيل وحركة (حماس).

وتحدّثت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن عمليات تهجير قسري وعقاب جماعي واحتجاز رهائن خلال الحرب المستمرة منذ (21) يوماً.

وقالت الناطقة باسم المفوضية رافينا شمداساني في مؤتمر صحافي في جنيف: "نحن قلقون من أن تكون هناك جرائم حرب تُرتكب. إنّنا قلقون حيال العقاب الجماعي لأهالي غزة ردّاً على هجمات (حماس) التي ترقى أيضاً إلى جرائم حرب".

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من أنّ "جرائم حرب" قد تكون ترتكب في النزاع بين إسرائيل وحركة (حماس).

ولفتت إلى أنّ الأمر يعود إلى محكمة مستقلة في تحديد ما إذا كان يتم ارتكاب جرائم حرب، وتابعت شمداساني: "لا يوجد مكان آمن في غزة، وإجبار الناس على إخلاء (مكان ما) في هذه الظروف، وفي ظل حصار تام، يثير مخاوف جديّة من التهجير القسري، وهي جريمة حرب".

وأضافت أنّ "استخدام إسرائيل للأسلحة المتفجرة التي تؤثر على نطاق واسع في مناطق ذات كثافة سكانية كبيرة ألحق أضراراً واسعة بالبنى التحتية المدنية، وأدى إلى خسارة أرواح مدنية، وهو أمر بجميع الأحوال من الصعب أن يتوافق مع القانون الدولي".

شمداساني: لا يوجد مكان آمن في غزة، وإجبار الناس على إخلاء (مكان ما) في هذه الظروف، وفي ظل حصار تام، يثير مخاوف جدّية من التهجير القسري.

ولفتت إلى كارثة إنسانية بالنسبة إلى "الأشخاص العالقين داخل غزة والخاضعين لعقاب جماعي، العقاب الجماعي جريمة حرب، يجب أن يتوقف فوراً عقاب إسرائيل الجماعي لكافة سكان غزة".

كما طالبت بوقف الهجمات العشوائية التي تشنّها فصائل فلسطينية مسلحة، بما في ذلك إطلاق صواريخ غير موجّهة باتّجاه إسرائيل.

وقالت: "عليهم فوراً، وبشكل غير مشروط، إطلاق سراح جميع المدنيين الذين تم احتجازهم وما زالوا محتجزين، إنّ احتجاز الرهائن جريمة حرب أيضاً".

من جانبها، أعلنت البعثة الإسرائيلية في جنيف، ردّاً على مواقف الأمم المتحدة، أنّ القانون الإنساني الدولي يبقى "مرجعاً" بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي، رغم "وحشية (حماس)، والدرع الذي توفره لها الأمم المتحدة".

وقالت البعثة: إنّ "إسرائيل تخوض حرباً ضد (حماس)، المنظمة الإرهابية التي ترتكب إبادة، إنّها ليست حرباً ضد الفلسطينيين، إنّه ليس عقاباً جماعياً".

لم تتمكن طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إلى أماكن القصف لإخراج المصابين أو انتشال القتلى.

وأضافت أنّ "إسرائيل تبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين، والتخفيف من الأضرار التي يتعرضون لها، وخصوصاً عبر إبلاغهم سلفاً بوجود مناطق أكثر أمناً، في حين أنّ (حماس) تتعمد تعريضهم للخطر".

ويأتي تواصل القصف في وقت قطعت فيه السلطات الإسرائيلية جميع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، بينما تعيش غزة في ظلام دامس مستمر منذ السابع من الشهر الجاري.

ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إلى أماكن القصف لإخراج المصابين أو انتشال القتلى، بينما يحاول المواطنون نقل القتلى والمصابين على عربات وفي مركبات خاصة.

من ناحيتها، حذّرت منظمة (هيومن رايتس ووتش) اليوم السبت من أنّ انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف، قد يشكل "غطاء لفظائع جماعية".

وفي بيان قالت ديبورا براون، المسؤولة في (هيومن رايتس ووتش): إنّ انقطاع المعلومات هذا قد يكون بمثابة "غطاء لفظائع جماعية، ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية