حذّر مبعوث الأمم المتحدة في سوريا غير بيدرسون، أمس، من توقف المساعدات الإنسانية عن مخيمات اللاجئين السوريين، مع تزايد قسوة الظروف التي يعيشون فيها، في وقت طلب فيه النظام السوري من المنظمات الإنسانية وقف أنشطتها في شمال شرق سوريا.
وتمتلك تركيا النفوذ الأكبر في الشمال السوري، وتشنّ هجمات على الإدارة الذاتية للأكراد في شمال شرق سوريا، التي تعاني أوضاعاً إنسانية متردية.
وقال بيدرسون في كلمة له أمام مجلس الأمن: إنّ العمليات العسكرية في شمال سوريا قد تسببت في سقوط عشرات المدنيين، بحسب ما أورده موقع "الحرّة".
بيدرسون: إنه ما زالت هناك فرصة قائمة للتوصل إلى تفاهمات حول الدستور بين المعارضة السورية والنظام
ولفت المبعوث الأممي إلى أنّ السوريين يعانون نقصاً واضحاً في الغذاء والمياه، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ العمليات الإنسانية في شمال شرق سوريا مهددة بالتوقف، في ظل تزايد صعوبة الوضع في مخيم الهول للّاجئين.
كما حذّر بيدرسون أيضاً من أنّ أي تصعيد في العمليات العسكرية في هذا الوقت ستكون له آثار مدمّرة على الشعب السوري.
وقال بيدرسون: إنه ما زال هناك فرصة قائمة للتوصل إلى تفاهمات حول الدستور بين المعارضة السورية والنظام.
وأضاف المبعوث الأممي: هناك جولة مفاوضات جديدة ستعقدها لجنة صياغة الدستور السوري في 25 كانون الثاني (يناير)، مشيراً إلى أنّ الفرصة ما زالت قائمة للتوصل إلى تفاهمات حول الدستور بين المعارضة السورية والنظام.
من جانبها، طالبت كيلي كرافت، المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نظام الأسد وروسيا بالسماح لقوافل الإغاثة للوصول إلى مخيم الركبان للّاجئين.
كما تعهدت كرافت بأنّ واشنطن ستواصل معاقبة نظام الأسد على انتهاكاته لحقوق الشعب السوري.