تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية انتهاكاتها الإنسانية في مناطق سيطرتها في اليمن، التي تحرم آلاف اليمنيين من مساعدات هم بأمسّ الحاجة إليها.
ودان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، منسق الإغاثة في اليمن، مارك لوكوك، الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ضدّ العمل الإنساني.
لوكوك يدين الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضدّ العمل الإنساني
وتناول لوكوك، في تصريحات أمس، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، مسألة إعاقة الحوثيين وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، قائلاً: "نحقق في جميع هذه الحالات ونثيرها معهم، وسنعلق توزيع المساعدات إن لزم الأمر".
وأشار إلى أنّ "إعادة البناء والنهوض بالاقتصاد اليمني، ومعالجة الأضرار المادية، ستحتاج إلى أعوام طويلة"، مندداً في الوقت ذاته بالهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تشنها ميليشيات الحوثي على الأراضي السعودية. وتابع: "ندين هذه الهجمات بشكل صريح".
وأثنى لوكوك على دور السعودية والإمارات، وما تقدمانه من دعم ملموس للعمل الإنساني والإغاثي في اليمن، من خلال تقديمهما 1.5 مليار دولار في مؤتمر المانحين خلال شباط (فبراير) الماضي، ومنحهما كذلك 930 مليون دولار للشعب اليمني، وتقديمهما 300 مليون دولار من تعهد سابق لهما، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وأيضاً دورهما في وصول المساعدات إلى مدينة الحديدة؛ الأمر الذي مكّن الأمم المتحدة من تسريع عمليات الإغاثة وتلبية الاحتياجات الغذائية.
ووقّعت السعودية والإمارات، أمس، اتفاقيتين في مجال الإصحاح البيئي ومعالجة سوء التغذية ومكافحة وباء الكوليرا في اليمن، وذلك بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بقيمة 40 مليون دولار يستفيد منها 1.4 مليون شخص.
وتهدف اتفاقية معالجة سوء التغذية إلى رعاية 50 ألف طفل يمني تحت سن الخامسة، ممن يعانون من سوء التغذية الحاد في مراكز العلاج، وتشجيع ممارسات تغذية الرضع والأطفال الصغار، ومراقبة نموهم وتقديم المشورة على مستوى المجتمع المحلي والمنشآت الصحية مع 400 ألف من الأمهات والحوامل والمرضعات، وتقديم مكملات المغذيات الدقيقة لـ 800 ألف طفل دون سنّ الخامسة، والكشف عن سوء التغذية لمليون طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهراً.
وكيل الأمين العام يثني على دور السعودية والإمارات وما تقدمانه من دعم ملموس للعمل الإنساني والإغاثي باليمن
وتضمنت الاتفاقية الأولى، التي تهدف لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ضمن مشروع "إمداد" لدعم المشروعات الإغاثية والإنسانية في اليمن، بقيمة إجمالية تبلغ 20 مليون دولار يستفيد منها مليون و84 ألف شخص بشكل مباشر و18 مليوناً و678 ألف شخص بشكل غير مباشر، تستهدف جميع المحافظات اليمنية مع إعطاء الأولوية والتركيز على 147 مديرية، بهدف التقليل من معدل الوفيات والمرض بسبب وباء الكوليرا عبر أنشطة علاجية واستجابة شاملة، كما سيتم توفير 50 مركزاً لمعالجة الكوليرا، و18 زاوية إرواء، في المحافظات ذات الخطورة العالية، وتعزيز قدرات الكشف السريع والمبكر وقدرات الفحوصات المخبرية، وتنفيذ حملات التحصين، وتحسين جودة خدمات المياه والإصحاح البيئي في مراكز معالجة الكوليرا وزوايا الإرواء، بما في ذلك اختبار جودة المياه وتوفير المياه عبر الشاحنات.