الأمم المتحدة تجري مشاورات لتمديد هدنة اليمن وتبدي انزعاجها من الحوثيين لهذا الأمر

الأمم المتحدة تجري مشاورات لتمديد هدنة اليمن وتبدي انزعاجها من الحوثيين لهذا الأمر


19/07/2022

قبل أسبوعين من انتهائها، كشفت الأمم المتحدة أمس عن قيامها باتصالات مع أطراف الأزمة اليمنية للتوصل إلى اتفاق جديد لتمديد الهدنة المعلنة في اليمن، التي تنتهي في 2 آب (أغسطس) المقبل.

ونقل موقع "ويست أوبزيرفر" عن فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام قوله في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للمنظمة في نيويورك: إنّ "المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ "يجري حالياً اتصالات مع الأطراف المعنية في محاولة لتمديد الهدنة اليمنية".

قبل أسبوعين من انتهائها، كشفت الأمم المتحدة عن قيامها باتصالات مع أطراف الأزمة لتمديد الهدنة المعلنة في اليمن

وأضاف حق أنّ "غروندبرغ أوضح، في إفادته الأخيرة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة،  ما حققه وقف إطلاق النار الحالي، وشدد على الحاجة إلى تمديد الهدنة، لذلك فهو يعمل حالياً على كيفية تحقيق ذلك، وعلى مدة وقف إطلاق النار المقترحة".

ومن أبرز بنود الهدنة الحالية وقف إطلاق النار، وفتح ميناء الحديدة، واستئناف الرحلات الجوية التجارية في مطار صنعاء، وفتح طرق في مدينة تعز التي احتلها الحوثيون منذ (7) أعوام.

إلى ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين قولهم أمس: إنّ الأمم المتحدة تضغط على الأطراف المتحاربة في اليمن للاتفاق على تمديد الهدنة لـ(6) أشهر، والتي ستكون الأطول في الصراع المستمر منذ (7) أعوام، مع تزايد الضغوط الدولية على الجانبين لإنهاء الحرب.

قال مصدران مطلعان: إنّ الأمم المتحدة تضغط على الأطراف المتحاربة في اليمن للاتفاق على تمديد الهدنة لـ(6) أشهر

وأشار المصدران إلى أنّ المبعوث الأممي غروندبرغ يتعيّن عليه معالجة شكاوى كلا الجانبين قبل موافقتهما على تجديد إضافي لاتفاق الهدنة الحالي لمدة شهرين، والذي بدأ سريانه لأول مرة في 2 نيسان (أبريل) الماضي.

وفي حال تم التوصل إلى اتفاق، فإنّ التمديد لمدة (6) أشهر سيكون أكبر خطوة حتى الآن في عملية الأمم المتحدة نحو حلّ الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وترك الملايين يواجهون المجاعة في أسوأ أزمة إنسانية.

وفي بيان على الصفحة الرسمية لدائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، دعا الاتحاد الأوروبي جميع أطراف الأزمة اليمنية إلى قبول تمديد إضافي للهدنة لمدة (6) أشهر إلى ما بعد 2 آب (أغسطس)، مشيراً إلى أنّ ذلك "ما يتمناه الشعب اليمني ويستحقه بعد معاناة طويلة من الصراع".

ودافع الاتحاد الأوروبي عن الهدنة قائلاً: إنّها "كسرت الجمود الدبلوماسي، وجلبت منافع ملموسة غير مسبوقة لليمنيين، ويجب ألا يضيع هذا الزخم"، مجدداً دعمه الكامل لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى إنهاء الصراع في اليمن.

وفي الوقت نفسه، عبّر الاتحاد الأوروبي عن أسفه لرفض الحوثيين الاقتراح الأخير من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن إعادة فتح الطريق، لا سيّما حول تعز، معتبراً أنّ إعادة فتح الطرق هو "عنصر إنساني حاسم" في الهدنة، إلى جانب شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة والرحلات التجارية من وإلى صنعاء،  وقد حثّ الاتحاد الأوروبي الحوثيين على إعادة النظر وقبول اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية