الأطفال في مواجهة إرهاب الحوثيين... كيف يحتفلون بيوم البهجة؟

الأطفال في مواجهة إرهاب الحوثيين... كيف يحتفلون بيوم البهجة؟


23/03/2022

مواجهة ميليشيات الحوثي الإرهابية لا تقتصر على القوات المشتركة اليمنية وقوات تحالف دعم الشرعية، بل يساهم أطفال اليمن في تلك المواجهة، لكن بأدوات تختلف عن تلك التي تدير ساحات المعارك.

فأطفال اليمن يرفضون الاستسلام لظروف الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي، ويتمسكون باحتفالات تعتبرها تلك الجماعة، المدعومة من إيران، منافية للدين الإسلامي الحنيف وللتعاليم الدينية، لا سيّما الاحتفال بيوم "الشعبانية" في النصف من شعبان، الذي يُعدّ عيداً متجذراً للأطفال في عموم البلاد، وفق موقع "الأيام" اليمني.

الأطفال اليمنيون ينشرون البهجة والفرح بيوم "الشعبانية" في النصف من شعبان، رغم إرهاب الحوثيين وتضييقهم

وتنفرد المحافظات الساحلية بطابع وعادات خاصة في هذا اليوم، وتسمّيه "يوم البهجةو"الجدونة"، ويتمّ إحياؤه بطقوس متنوعة للكبار والصغار.

وفيما يدخل الكبار يوم النصف من شعبان في أجواء روحانية لتهيئة النفوس لشهر رمضان، يرتدي الأطفال الملابس الجديدة ويطوفون بين المنازل منذ ساعات الصباح الأولى، يقرعون الأبواب ويجمعون الهدايا.

الأطفال يرتدون يوم النصف من شعبان الملابس الجديدة، ويطوفون بين المنازل منذ ساعات الصباح الأولى، يقرعون الأبواب ويجمعون الهدايا

ويطوف الأطفال وهم يرددون أهازيج البهجة والفرحة، ويتجولون من منزل إلى منزل، وتستعد الأسر مسبقاً لهذه المناسبة بشراء الحلويات المتنوعة، وإعداد الحلويات والكعك والمكسرات، ويحصل كلّ طفل على نصيبه منها.

وتسهم تلك العطايا في التنافس بين الأطفال بالرغبة في الحصول على أكبر قدر من الحلويات، من خلال السباق للوصول إلى المنازل.

ويحتفل اليمنيون بهذا اليوم الذي يسميه غالبيتهم يوم "شعبانية رمضان" بمناسبة تحويل القبلة من القدس إلى مكة المكرمة، وهو احتفال يقام في بلدان عربية أخرى، ويحمل مسميات مختلفة في طقوس تكاد تكون متشابهة.

وتُقام في هذا اليوم الصلوات والعبادات والأدعية، وكذلك الموالد الدينية والأذكار والصلاة، ويتجمع كافة أفراد الأسرة حول مائدة مُعدّة بمناسبة هذه الذكرى العطرة.

وجميع الأمسيات التي تُقام بعد صلاة العشاء تكون في دواوين عامة، أو منازل لأسر اعتادت على إقامة مثل هذه الموالد التي تُعدّ أقرب إلى الطقوس الصوفية.

يُذكر أنّ تلك العادات الاجتماعية التي كانت سائدة في هذه المناسبة، كإعداد الطعام وإحياء ليلتها بالذكر والموالد وترديد الأناشيد الصوفية، بدأت بالاختفاء مؤخراً بسبب ممارسات ميليشيات الحوثي الإرهابية والتضييق على المواطنين، ولم يتبقَّ منها سوى فرحة الأطفال بحصولهم على الحلويات.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية