الأسوأ عالمياً... هكذا تحولت الأسهم التركية خلال يناير

الأسوأ عالمياً... هكذا تحولت الأسهم التركية خلال يناير

الأسوأ عالمياً... هكذا تحولت الأسهم التركية خلال يناير


01/02/2023

تحولت الأسهم في تركيا سريعاً من كونها الأفضل من حيث الأداء في العالم إلى الأسوأ، ومن المرتقب أن يسجل مؤشر الأسهم في البلاد أضعف بداية في مستهل عام جديد منذ الأزمة المالية العالمية.

وقد انخفض مؤشر بورصة إسطنبول بنسبة 9% منذ بداية الشهر الحالي، وحتى الساعة 11:13 صباحاً في إسطنبول أمس، وهو أسوأ أداء لشهر كانون الثاني (يناير) منذ عام 2008، وأكبر انخفاض شهري منذ بداية جائحة كوفيد-19، بحسب موقع "بلومبرغ".

وأصبح عدم اليقين السياسي محركاً رئيسياً لجني الأرباح بعد ارتفاع المؤشر 200% خلال العام الماضي، إذ يقترب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال وقت لاحق من 2023. ويواجه الرئيس رجب طيب أردوغان منافسة شرسة قد تهدد حكمه الذي دام (20) عاماً، وهو الأطول في تاريخ تركيا.

مؤشر بورصة إسطنبول انخفض بنسبة 9%، وهو أسوأ أداء لشهر كانون الثاني (يناير) منذ عام 2008، وأكبر انخفاض شهري منذ بداية جائحة كوفيد-19

وتمثل الانتخابات التي كانت مقررة أساساً في 18 حزيران (يونيو) المقبل، لكن من المرجح تقديم موعدها كما ألمح "أردوغان"، لحظة محورية للأسواق والمستثمرين الأجانب وسط مخاوف بشأن أعوام من تطبيق السياسات النقدية غير التقليدية.

وتواجه تركيا حالياً أسوأ أزمة تكلفة معيشية منذ عقود، وسط ارتفاع معدل التضخم الذي قفز إلى 85% في 2022 قبل أن يتباطأ في نهاية العام.

وقال بوراك إيسيار المحلل لدى "آي سي بي سي تركيا إنفستمنت": إنّ "حالة عدم اليقين في المشهد السياسي قبل إجراء انتخابات خلال العام الجاري -بما في ذلك موعد التصويت- وارتفاع أسعار الفائدة على الودائع، أدت إلى زيادة عمليات تخارج المستثمرين وجني الأرباح التي تحققت العام الماضي".

وارتفع سعر الفائدة على الودائع في الآونة الأخيرة مع تكثيف البنوك جهودها لجذب المزيد من المدخرات بالليرة لتلبية المتطلبات التي وضعتها الجهات التنظيمية.

وبلغ متوسط سعر الفائدة المرجح على الودائع بالليرة لأجل (3) أشهر 24.6% خلال الأسبوع المنتهي 20 كانون الثاني (يناير)، وهو أعلى معدل منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2018، وفقاً لأحدث البيانات الرسمية.

تواجه تركيا حالياً أسوأ أزمة تكلفة معيشية منذ عقود وسط ارتفاع معدل التضخم

ومن المحتمل أن يكون ارتفاع العائد قد ساعد في تحويل مسار بعض الأموال بعيداً عن أسواق الأسهم، حيث ما تزال الودائع واحدة من أدوات الاستثمار الأكثر تفضيلاً لدى المستثمرين المحليين، في حين ما تزال الأسهم التركية وسيلة تحوط مفيدة ضد التضخم المرتفع بالنسبة إلى المستثمرين المحليين، ويُنظر إلى مكاسب العام الماضي على أنّها توفر عاملاً لجني الأرباح عندما تتبدل المعنويات.

وأضاف "إيسيار": "في ظل ارتفاع مستويات الاستدانة، تؤدي حتى الانخفاضات الأقل نسبياً إلى زيادة طلبات تغطية الهامش وتضخيم الخسائر، ممّا يجعل من الصعب إقناع السكان المحليين بحدوث تعافٍ على المدى الطويل، كل ما يحدث يغذي في النهاية المزيد من حدوث التقلبات نتيجة لذلك".

وبينما ما تزال الأسهم التركية وسيلة تحوط مفيدة ضد التضخم الحاد للمستثمرين المحليين، يُنظر إلى مكاسب العام الماضي على أنّها توفر حاجزاً لجني الأرباح عندما تنقلب المعنويات.

وتسببت سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان غير التقليدية -بما في ذلك خفض أسعار الفائدة لتعزيز النمو حتى مع وصول التضخم إلى أكثر من 80%- تسببت في انخفاض الليرة بنسبة 29% مقابل الدولار منذ بداية 2022.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية