الأحزاب في مدينة تعز تتهم الأمم المتحدة بالتواطؤ مع الحوثيين... ما القصة؟

الأحزاب في مدينة تعز تتهم الأمم المتحدة بالتواطؤ مع الحوثيين... ما القصة؟


30/08/2022

أدانت الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز الهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي ليل الإثنين على المدينة، واعتبرته بأنّه "إعلان وفاة للهدنة الأممية"، وأنّ المبعوث الأممي إلى اليمن "متواطئ" مع الميليشيات الانقلابية.

وطالب (12) حزباً وكياناً سياسياً بالمحافظة، في بيان لهم تناقلته وكالات الأنباء المحلية، مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه المواقف المتماهية للمبعوث الأممي مع الحوثي، وما تتعرض له الهدنة من انتهاك على يد ميليشيات الحوثي.  

الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز تدين الهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي على المدينة، وتعتبره إعلان وفاة للهدنة الأممية

وناشد بيان الأحزاب "الأشقاء العرب، وفي مقدمتهم دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بموقف عروبي تمليه عليهم المسؤولية التاريخية، والواجب القومي تجاه أمن المنطقة العربية".    

الأحزاب ناشدت التحالف بقيادة السعودية "لتقديم المزيد من الدعم لإنجاز التحرير وتحريك كافة الجبهات أو تلك المتعلقة بموقف حازم تجاه ميوعة المواقف الدولية ومبعوثيها للشأن اليمني، ووضع حد لهذا الغطاء الذي يمثل دعماً للميليشيات وتكتيفاً للشعب اليمني في معركة التحرير الوطني".

هجوم ميليشيات الحوثي الإرهابية؛ ليس في إطار ما يسميه المبعوث الأممي خرقاً لإطلاق النار، وإنّما كان هجوماً شاملاً ومركزاً وإعلان موت للهدنة

وأضاف البيان: "لقد كان هجوم ميليشيات الحوثي الإرهابية؛ ليس في إطار ما يسميه المبعوث الأممي ومستشاره العسكري تلطيفاً لجرائم الحوثي خرقاً لإطلاق النار، وإنّما كان هجوماً شاملاً ومركزاً وإعلان موت للهدنة، ومستهدفاً إغلاق الطريق الرئيس الوحيد للمدينة، إمعاناً في الاستهانة بقرارات وجهود وإعلانات المبعوث حول ما يُسمّى السلام والهدنة وفتح الطرق".    

وأكد بيان الأحزاب أنّ الجيش الوطني فضح "المواقف السلبية حد التواطؤ للموقف الأممي، وممثليه، الذي لم يحرك ساكناً أمام هذا الصلف الحوثي بما تمليه عليه مهنية الدور الأممي في مثل استهداف نسف هدنة معلنة، واكتفى بدور المظلة للميليشيات وجرائمها ضد المدنيين".

الجيش الوطني فضح المواقف السلبية حد التواطؤ للموقف الأممي وممثليه، الذي لم يحرك ساكناً أمام هذا الصلف الحوثي

وأشار بيان الأحزاب إلى أنّ "المبعوث الأممي جروندنبرغ نشط لفتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة، والسماح لسفن النفط بتفريغ حمولتها لتتحول عائداتها تمويلاً لما تسميه ميليشيات الحوثي الإرهابية المجهود الحربي، بدلاً من صرف تلك العائدات مرتبات للموظفين بحسب شروط الهدنة، فذهبت المرتبات وقوداً للحرب".   

وأشارت إلى الوعود الأممية الكاذبة بشأن "فتح طرق تعز وفك الحصار عنها... وبدلاً عن ذلك تم الهجوم الغادر في محاولة خبيثة لإتمام إغلاق كل الطرق أمام مرأى ومسمع المبعوث الذي يتحدث عبثاً عن قرب فتح طرق تعز".

ميليشيات الحوثي تشن هجوماً عنيفاً على منطقة الضباب، في محاولة لقطع الشريان الوحيد الذي يربط المدينة بعدن، يسفر عن مقتل (10) جنود وجرح (7) آخرين

هذا، وكانت ميليشيات الحوثي الإرهابية قد شنت مساء الأحد هجوماً عنيفاً على منطقة الضباب، غربي مدينة تعز، استمر حتى فجر أمس، في محاولة للسيطرة على المنطقة، لقطع الشريان الوحيد الذي يربط المدينة بالعاصمة عدن.

وأسفر الهجوم عن مقتل (10) جنود وجرح (7) آخرين، في الوقت الذي تنصبّ فيه جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتثبيت وتوسيع الهدنة الإنسانية والبناء عليها لاستئناف الجهود السياسية وتحقيق السلام في اليمن.

الصفحة الرئيسية