اغتيال ضابط بالحرس الثوري الإيراني... من يقف وراءه؟

اغتيال ضابط بالحرس الثوري الإيراني... من يقف وراءه؟


23/05/2022

اغتيل ضابط برتبة عقيد في الحرس الثوري الإيراني أمس بإطلاق النار عليه قرب منزله في شرق طهران.

ووفقاً لوكالة "إرنا" الرسمية، فإنّ صياد خدائي أحد أفراد الحرس الثوري الذين قاموا بمهام في سوريا والعراق، اغتيل بإطلاق النار من قبل شخصين على دراجة نارية في شارع مجاهدين إسلام في طهران.

وأكد الحرس الثوري، في بيان نُشر على موقعه الإلكتروني "سباه نيوز"، أنّ خدائي هو ضابط برتبة عقيد، مندداً بعملية اغتياله التي وصفها بأنّها "إرهابية" يقف خلفها عناصر على ارتباط بـ"الاستكبار العالمي"، وهي العبارة التي تستخدمها سلطات إيران للإشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها.

اغتيال العقيد بالحرس الثوري صياد خدائي الذي نفذ عدداً من المهام في سوريا والعراق، بإطلاق النار عليه من دراجة نارية

ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن الحرس الثوري قوله إنّ خدائي كان "أحد مدافعي العتبات المقدّسة"، في إشارة إلى أفراد ومستشارين عسكريين تقول إيران إنّهم يقاتلون نيابة عنها لحماية المواقع الشيعية في العراق وسوريا، حليفتي طهران، من جماعات مثل تنظيم داعش.

وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أنّ خدائي تعرّض لإطلاق (5) رصاصات عليه، وأفادت وكالة "تسنيم" أنّه كان "على مقربة من منزله" لدى تعرّضه للاغتيال، مشيرة إلى أنّ "زوجته كانت أول من عثر على جثته".

ويعيد هذا الهجوم باستخدام دراجة نارية إلى الأذهان حوادث قتل علماء نوويين إيرانيين تُحمّل إيران مسؤوليتها لإسرائيل.

وقد قُتل أو تعرّض للهجوم ما لا يقل عن (6) علماء وأكاديميين إيرانيين منذ عام 2010، ونفذ بعض تلك الوقائع مهاجمون على دراجات نارية. ويُعتقد بأنّ هذه العمليات تستهدف البرنامج النووي الإيراني الذي يثير خلافات، ويقول الغرب إنّه يهدف إلى إنتاج قنبلة نووية.

الحرس الثوري يندد بعملية اغتيال خدائي، ويصفها بأنّها "إرهابية" يقف خلفها عناصر على ارتباط بـ"الاستكبار العالمي"

وتنفي إيران ذلك قائلة إنّ برنامجها النووي أغراضه سلمية، وتندد بقتل علمائها وتصف ذلك بأنّه "أعمال إرهابية من تنفيذ وكالات المخابرات الغربية والموساد الإسرائيلي"، لكنّ إسرائيل تُحجم عن التعليق على مثل هذه الاتهامات.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية أمس أنّ الحرس الثوري رصد واعتقل أعضاء في شبكة مخابرات إسرائيلية.

وفي نيسان (أبريل)، قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إنّها ألقت القبض على (3) جواسيس للموساد، وفقاً لبيان نشرته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية.

وليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن تفكيك شبكات تجسس على أراضيها، فقد أعلنت في أكثر من مناسبة اعتقال عناصر وجّهت لهم تهمة التجسس لصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة، وقالت إنّهم عملاء للموساد أو لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية