استطلاع يحدّد موقف الأستراليين من المهاجرين المسلمين

توصل استطلاع أجرته مؤسسة "فيرفاكس-إيبسوس" الأسترالية، إلى أنّ نصف السكان في أستراليا يريدون خفض هجرة المسلمين إلى بلادهم، رغم أنّ الكثيرين منهم يبالغون في تقدير أعدادهم الفعلية.

وبحسب الاستبيان، الذي شمل 1200 شخص؛ فإنّ 46% من المستطلعة آراؤهم يريدون أن تتقلص، كثيراً أو قليلاً، أعداد المسلمين المهاجرين إلى أستراليا، فيما يؤيد 14% فقط من الناخبين زيادة عدد المهاجرين من البلدان الإسلامية، بينما يعتقد 35% أنّ النسب يجب أن تبقى كما هي.

نصف الأستراليين يريدون تقليص أعداد المهاجرين المسلمين ومبالغة في تقدير العدد الفعلي لهم على الأراضي الأسترالية

وتتماشى آراء الشريحة الأوسع (نصف المستطلعين تقريباً) مع موقف تدعمه أغلبية واضحة من ناخبي الائتلاف وثلث ناخبي حزب العمل.

ورأى الاستبيان الجديد؛ أنّ الأستراليين يعتقدون أنّ عدد المسلمين في هذا البلد يبلغ ستة أضعاف عدد الذين يعيشون فيها بالفعل، وأنهم "غالباً ما يبالغون في تقدير نسبة السكان المسلمين، مع اعتقاد المشاركين في الاستطلاع أنّ نسبتهم هي 17%، بينما هي في الواقع نحو 3%".

وأجري الاستبيان بعد هجوم وقع في شارع بورك، نفّذه حسن خليف شير علي، وسط نداءات متزايدة من بعض أعضاء البرلمان المحافظين لخفض الهجرة من الدول الإسلامية.

ووفق تعداد عام 2016؛ فإنّ "نسبة تعداد السكان المسلمين في أستراليا هي الأقل، دون منافس، وتشكل 2.6% فقط من مجموع السكان (604 آلاف نسمة)، مقابل 30.1% من الأستراليين الذين لا دين لهم، و22.6% من الكاثوليك، و13.3% من الأنجليكان".

ويأتي الاستطلاع بينما ينظر رئيس الوزراء، سكوت موريسون، في التغييرات المحتملة في نظام الهجرة في أستراليا، وقد سبق أن أشار موريسون، في أيلول (سبتمبر) الماضي، إلى خطط لإبطاء دخول بعض المهاجرين المؤقتين، وتشجيع الوافدين الجدد على الاستقرار خارج المدن الكبرى المزدحمة.

فيما قال وزير الدفاع، كريستوفر باين، أول من أمس، أنّ "الحكومة ستلتزم بسياستها للهجرة غير التمييزية".

وتلقي نتائج الاستطلاع الضوء على التحدي الذي يواجهه رئيس الوزراء، سكوت موريسون، في محاولاته لاستعادة الدعم السياسي؛ حيث تتخلف الحكومة عن حزب العمل المنافس بنسبة 48% إلى 52%.