في صورة جديدة من صور وهن نظام الملالي في طهران، انتشر مؤخراً مقطع فيديو لاستجواب الموساد الإسرائيلي لقيادي بالحرس الثوري الإيراني في قلب العاصمة الإيرانية طهران.
ووفقاً لموقع "إيران إنترناشيونال" الإيراني، فإنّ الموساد الإسرائيلي اختطف القيادي بالحرس الثوري الإيراني يد الله خدمتي، وهو أكبر قادة الحرس الثوري الإيراني.
وفي فيديو الاستجواب الذي نشره الموساد، أدلى خدمتي بمعلومات عن مهامّه داخل الحرس الثوري الإيراني، قائلاً: إنّه يعمل "في الدعم والتوفير بالحرس الثوري تحت إمرة علي أصغر نوروزي". وخدمتي بالفعل هو مساعد العميد نوروزي، رئيس قسم الدعم والتوفير في الحرس الثوري الإيراني، وأحد المقربين لقاسم سليماني القائد السابق لـ"فيلق القدس"، الذي تمّت تصفيته في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد في 3 كانون الثاني (يناير) 2020.
انتشر مؤخراً مقطع فيديو لاستجواب الموساد الإسرائيلي لقيادي بالحرس الثوري الإيراني في قلب العاصمة الإيرانية طهران.
ونوروزي حالياً هو رئيس مجلس إدارة مؤسسة الحرس الثوري التعاونية التي بأمر من خامنئي تقدم أموالاً لـ"فيلق القدس" من الموازنة العامة. وكان تأثيره وقوته كبيرين في عمليات نقل الأسلحة السرية، لدرجة أنّ طريقته كانت تُسمّى "آلية نوروزي"، حيث قاد عدة عمليات لنقل الأسلحة منذ 2019 إلى مطارات التيفور وحماة ودمشق الدولية، وفقاً لـ"إيران إنترناشونال".
اختطاف ثانٍ للموساد الإسرائيلي في قلب "طهران"
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) July 22, 2022
عنوان تقرير لـ"إيران إنترناشيونال"عن عملية اختطاف الموساد عنصرًا قياديًّا تابعًا للحرس الثوري الإيراني والتحقيق معه داخل العاصمة "طهران"، يكشف فيها تفاصيل جديدة عن نقل "فيلق القدس" أسلحة إلى دول الجوار منها #العراق و #سوريا و #اليمن. pic.twitter.com/4eM0z9lONy
وقد أقرّ خدمتي بأنّ نوروزي ينشط في نقل الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيّرة إلى دول الجوار مثل سوريا وحزب الله، وهو العمل نفسه الذي يقوم به خدمتي أيضاً. وكشف معلومات عن علاقة نوروزي بشركة "قشم فارس" للطيران بخصوص نقل الأسلحة.
وأشار الموقع الإيراني إلى أنّ أحد مسؤولي شركة الطيران تلك هو "غلام رضا قاسمي" طيار طائرة البوينغ 747 الذي تم اعتقاله في الأرجنتين مع أفراد الطاقم الإيرانيين الآخرين في حزيران (يونيو) الماضي، وبتفتيش هاتف قاسمي، عُثر على صور لمعدات حربية وصواريخ وطائرات للاستخدام في عمليات إرهابية، على حدّ قول "إيران إنترناشيونال".
أقرّ خدمتي بأنّ نوروزي ينشط في نقل الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيّرة إلى دول الجوار مثل سوريا وحزب الله.
وبعد الكشف عن هذه العمليات وهجمات إسرائيل على عمليات الحرس الثوري لنقل الأسلحة إلى دول الجوار، طالب أفراد الوحدة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري بـ"وقف فوري" لأنشطة نوروزي، غير أنّ الأخير وصف استجواب مساعده خدمتي بأنّه "غير مهم"، زاعماً أنّه لن يؤثر على عمليات نقل السلاح، وسط تقارير غير رسمية عن استبعاد نوروزي من دائرة صنع القرار بعد اختطاف واستجواب مساعده على يد الموساد الإسرائيلي.
وتأتي عملية اختطاف واستجواب خدمتي في قلب طهران بعد شهرين فقط من تقارير تفيد بأنّ الموساد فعل الشيء نفسه مع مسؤول آخر في الحرس الثوري الإيراني.
وقد دأبت طهران على إشعال الصراعات في عدد من الدول العربية، وفي مقدمتها اليمن والعراق وسوريا ولبنان، عبر إرسال الأسلحة، وسط محاولات لا حصر لها لصبغ مجتمعات تلك الدول بالصبغة الشيعية.