احتجاجات عمالية أمام مكتب إبراهيم رئيسي... والأمن الإيراني يتدخل

وصلت الاحتجاجات العمالية في إيران إلى مكتب رئيسها إبراهيم رئيسي، ممّا يعكس حالة عدم الخوف والاكتراث التي كانت سائدة في السابق لدى الشعب الإيراني.

وقد تجمّع أمس عمّال من شركة "كيان" لصناعة الإطارات في إيران، أمام مكتب الرئيس "إبراهيم رئيسي" في العاصمة طهران، وذلك للاحتجاج على سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية وعدم الكفاءة الإدارية في البلاد، وعلى خلفية إعلان الشركة إفلاسها وعدم قدرتها على تأمين رواتبهم وعملهم، وفق ما نقلت وكالة "إيران إنترناشيونال".

عمّال من شركة "كيان" يحتجون على سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وعلى خلفية إعلان الشركة إفلاسها وعدم قدرتها على تأمين رواتبهم وتسريح الكثير منهم

وطالب المحتجون رئيسي بالعمل على إيجاد حل لأوضاعهم المعيشية السيئة في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة في إيران، وذلك بعد إعلان الشركة تسريح الكثير من موظفيها.

ورغم أنّ الوقفة كانت سلمية، إلا أنّها لم ترق للمسؤولين الأمنيين، حيث قامت قوات خاصة من الأجهزة الأمنية بمهاجمة العمال المشاركين بالوقفة، بعد رفضهم مغادرة المكان وإنهاء الاحتجاجات.

قوات خاصة من الأجهزة الأمنية تقوم بمهاجمة العمال المشاركين بالوقفة بعد رفضهم مغادرة المكان وإنهاء الاحتجاجات

وتُعدّ شركة كيان من أعرق الشركات في إيران، يعمل بها قرابة (1500) موظف وعامل، تأسست بداية عام 1960، وبدأت نشاطها عام 1961، وأصبحت في عهد "نظام الثورة" تابعة لمنظمة الصناعة الوطنية.

وكانت شركة "كيان" لصناعة الإطارات قد حذّرت قبل عامين من قرب إفلاسها بسبب انخفاض الإنتاج.