اتهمها بإشعال حرب أهلية.. أبرز عناوين المناظرة الأخيرة بين ماكرون ولوبان

اتهمها بإشعال حرب أهلية.. أبرز عناوين المناظرة الأخيرة بين ماكرون ولوبان


21/04/2022

شهدت المناظرة بين الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومنافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان اتهامات من كلّ طرف إلى الآخر بأنّه غير مؤهل لقيادة فرنسا.

واتهم ماكرون، خلال مناظرة رئاسية متلفزة بثت مساء أمس، منافسته لوبان بالمخاطرة بإشعال "حرب أهلية" بفرنسا في حال انتخبت رئيسة ونفذت تعهدها بحظر الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

ماكرون يتهم لوبان بالمخاطرة بإشعال "حرب أهلية" بفرنسا، إذا ما نفذت تعهدها بحظر الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة

بالمقابل، أكدت لوبان مرشحة اليمين المتطرف تمسكها بفكرتها المثيرة للجدل بشأن حظر حجاب الرأس الإسلامي الذي تعتبره "زيّاً موحداً فرضه الإسلاميون"، لكنّها شددت على أنّها "لا تحارب الإسلام".

وقال ماكرون: "إنك تدفعين الملايين من مواطنينا إلى خارج الفضاء العام"، معتبراً أنّ ذلك سيكون "قانون نبذ"، لكنّ لوبان ردت قائلة إنّه سيكون "قانوناً للدفاع عن الحرية".

وبعد أن بدت وكأنّها تراجعت في الأيام الأخيرة عن هذا المشروع، عادت المرشحة الرئاسية وأكدت في المناظرة أنّها "مع حظر الحجاب في الأماكن العامة".

واعتبرت مرشحة اليمين المتطرف أنّ الحظر أمر "يتعلق بتحرير المرأة، وكبح الإيديولوجيا الإسلامية"، وأردفت: "أنا لست ضد الإسلام، وهو دين له مكانه في فرنسا".

ماكرون يتهم منافسته بـ"التبعية للسلطة الروسية والرئيس فلاديمير بوتين"، وذلك بسبب قرض مالي حصلت عليه المرشّحة اليمينية من بنك روسي

ومسألة الحجاب موضوع حساس، وله حضور متكرر في السياسة الفرنسية منذ أعوام. ويُحظر حالياً ارتداء الرموز الدينية الظاهرة في المدارس وفي إدارات الدولة، ولكن ليس في الأماكن العامة.

وعلى صعيد السياسة الخارجية، اتّهم ماكرون غريمته بـ"التبعية للسلطة الروسية والرئيس فلاديمير بوتين"، وذلك بسبب قرض مالي حصلت عليه المرشّحة اليمينية من بنك روسي.

وردّت لوبان بنفي هذا الاتهام بحدة، مؤكدة أنّها "امرأة حرة تماماً وقطعاً"، وبرّرت لجوءها إلى البنك الروسي بأنّه ما من مصرف فرنسي وافق على منحها قرضاً.

وردّاً على الإشارة إلى قربها من الرئيس الروسي، قالت مرشّحة حزب التجمّع الوطني: "أدعم أوكرانيا حرّة، لا تتبع لا للولايات المتحدة ولا للاتحاد الأوروبي ولا لروسيا، هذا هو موقفي".

لوبان تؤكد أنّها تريد خفض الضرائب، خصوصاً على الغاز والوقود والكهرباء، وماكرون يرد بأنّ الوعود الانتخابية شيء والقدرة على تنفيذها شيء آخر

وأشارت لوبان إلى أنّها لا تتّفق مع عقوبة منع استيراد الغاز والنفط الروسي، معتبرةً أنّها لن تضرّ روسيا ولكن الشعب الفرنسي فقط.

الهموم المعيشية للفرنسيين احتلت حيزاً كبيراً من النقاش، وقالت لوبان إنّها تريد خفض الضرائب، خصوصاً على الغاز والوقود والكهرباء، فرَدّ ماكرون بأنّ الوعود الانتخابية شيء والقدرة على تنفيذها شيء آخر، وذكّر بما فعله لمكافحة البطالة وزيادة الرواتب التقاعدية.

وخلال المناظرة بدت لوبان مترددة ومنكفئة ومتلعثمة أحياناً، وفي المقابل كان ماكرون مبادراً ومنظماً في أفكاره، بحسب محللين.

وقبل (4) أيام من موعد الجولة الثانية، ما تزال استطلاعات الرأي تمنح الأفضلية للرئيس المنتهية ولايته باتجاهات تصويت تراوحت بين 54% إلى 56.5% مقابل 43.5% إلى 46% لمنافسته اليمينية، وهي فجوة أضيق بكثير ممّا كانت عليه عام 2017 عندما فاز ماكرون بنسبة 66% من الأصوات.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية