إيزيديات يزلن آثار عدوان داعش بالموسيقى... ما القصة؟

إيزيديات يزلن آثار عدوان داعش بالموسيقى... ما القصة؟


05/04/2021

بدأ قاطنو مخيم خانكي في محافظة دهوك (ٍشمال العراق) محاولة ترميم الآثار النفسية العالقة كرواسب لاجتياح تنظيم داعش مخيمهم في آب (أغسطس) 2014.

في المخيم، تتدرّب شابات إيزيديات على أداء الأغاني الشعبية، بعد أن كان الغناء محرّماً في زمن داعش، وتسعى عضوات جوقة "أشتي" (السلام)، التي أسّستها شابة من هذه الأقلية تُدعى رنا سليمان (22 عاماً) إلى حفظ ثقافتهن من خلال إحياء الأغاني الشعبية وإثبات أنهنّ صامدات رغم كل ما حدث، وفق تقرير حول الموضوع للإذاعة الأمريكية العامة (إن بي آر)، ونقله موقع الحرّة.

في المخيم الذي يعيش فيه نحو 14 ألف رجل وامرأة وطفل من أبناء الأقلية الذين فرّوا إليه، عام 2014، تغنّي الشابات عن الفجر والحصاد وجبل سنجار الذي يعتبرونه مقدّساً. 

واللافت أنّ العديد من النساء في هذا "الكورال" كنّ أسيرات لداعش، وأخريات فقدن العديد من أفراد أسرهن، ومن خلال العروض يقدّمن العلاج بالموسيقى للعضوات اللواتي كّن ضحايا العنف الجنسي.

اللافت أنّ العديد من النساء في هذا "الكورال" كنّ أسيرات لداعش، وأخريات فقدن العديد من أفراد أسرهن، ومن خلال العروض يقدّمن العلاج بالموسيقى

وكان داعش قد شنّ هجومه على الطائفة الإيزيدية عند سفح جبل سنجار، وقتل المئات واختطف الآلاف، أكثر من نصفهم من النساء والفتيات، وبعد ذلك تمّ قتل معظم الرجال البالغين، وتمّ منح النساء والأطفال "هدايا" للمقاتلين الذين شاركوا في الهجوم.

في غضون ذلك، قال مامو عثمان، الذي يدرس الموسيقى في جامعة دهوك: إنّ الثقافة الإيزيدية مهددة، لأنه لم يتمّ تدوين الكثير منها، ولجوء الكثير من العائلات خارج مناطقهم "يهدد" هذه الثقافة الشفوية.

وأضاف: إنّ "الإيزيديين هم من أكثر المجتمعات اتصالاً بأرضهم، ولأنهم يغادرون أرضهم ووطنهم، سيفقدون هوياتهم الدينية".

وتقوم منظمة AMAR البريطانية التي تموّل الجوقة بتسجيل بعض الأغاني الشعبية، وأعطت التسجيلات مكتبة بودليان بجامعة أكسفورد لحفظها.

ومن جانبها، تقول العضوة الإيزيدية في البرلمان العراقي فيان درويش: إنه في زمن داعش كانت التجمعات والاحتفالات والغناء صامتة، لكن الآن هم يحاولون أن يعيشوا حياتهم الطبيعية، وليس فقط باعتبارهم ضحايا... لديهم هذا الشعور بحب الحياة وحب الموسيقى وحفلات الزفاف والحفلات والتمتع بحياة طبيعية على الرغم من كل شيء.

وتقول الإيزيدية في المخيم غزال داود حسين (21 عاماً): إنّ عضوات الفريق يتعاملن مع الغناء على أنه "عمل مقاومة"، وتقول: "نحن هنا لإرسال رسالة إلى داعش، مفادها أننا لن ننكسر أبداً".

الصفحة الرئيسية