حذّر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، أوروبا من دفع الجمهورية الإسلامية إلى تعزيز مدى صواريخها عبر محاولة منعها من تطويرها.
وقال سلامي، عبر التلفزيون الرسمي، أول من أمس: "في حال سعى الأوروبيون، أو غيرهم، إلى التآمر من أجل نزع صواريخ إيران، فسيجبرنا ذلك على القيام بقفزة إستراتيجية" في هذا المجال.
حسين سلامي يحذر أوروبا من دفع الجمهورية الإسلامية إلى تعزيز مدى صواريخها عبر محاولة منعها من تطويرها
وأضاف "على كلّ من يسمعني اليوم إدراك الواقع الجديد بشأن قدرات إيران الصاروخية: لا توجد عقبات أو قيود تقنية تقف في طريق زيادة مداها"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأوضح؛ أنّ إيران تطور التكنولوجيا المرتبطة بصواريخها بناء على "إستراتيجية دفاعية" تتغير بحسب الحاجة.
وحذّر سلامي قوى العالم من "السعي إلى مفاوضات (جديدة) أو تقديم توصيات أو مطالب تتعلق بقدرة إيران الصاروخية".
وأضاف "لا يفهم أعداؤنا إلا لغة القوة، إذا لم تتمكن من مخاطبتهم بهذه اللغة، فسيستخدمونها هم لدى مخاطبتك".
وفي وقت سابق، أعلنت إيران أنها أجرت اختباراً "ناجحاً" لصاروخ عابر جديد يتجاوز مداه 1350 كلم، تزامناً مع الاحتفالات بالذكرى الأربعين لقيام الثورة الإسلامية.
وقال وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، خلال احتفال رسمي أقيم للمناسبة، أول من أمس: إنّ "الصاروخ الذي أطلق عليه اسم "هويزه" يعدّ الذراع الطولى لجمهورية إيران الإسلامية".
إيران تعلن أنّها أجرت اختباراً "ناجحاً" لصاروخ "هويزه" العابر الجديد الذي يتجاوز مداه 1350 كلم
وجمّدت إيران الجزء الأكبر من برنامجها النووي، بموجب اتفاق تاريخي أبرمته، عام 2015، مع دول كبرى، لكنّها واصلت تطوير التكنولوجيا المرتبطة بصواريخها البالستية.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق، في أيار (مايو) الماضي، وأعادت فرض العقوبات على إيران، مبررة ذلك بعدة أمور، بينها برنامج طهران الصاروخي.
بدورها، سعت الحكومات الأوروبية للمحافظة على الاتفاق، رغم أنّ بعضها طالب باتفاق تكميلي يتطرق إلى برنامج إيران للصواريخ البالستية، وتدخلاتها في النزاعات الإقليمية بما في ذلك في اليمن.
واتهمت واشنطن وحلفاؤها طهران بالعمل على تعزيز قدراتها الصاروخية التي تشكل تهديداً لأوروبا كذلك، لكن الجمهورية الإسلامية تنفي ذلك، وتصرّ على أنّ برنامجها الصاروخي "دفاعي بحت".