إيران تتخلى عن ميليشيا مسلحة في العراق

إيران تتخلى عن ميليشيا مسلحة في العراق


14/10/2019

تخلّت أيران عن "اللواء 110"، التابع للكرد الفيليين والزركوش في العراق، والمنتشر في مناطق قضاء خانقين، وناحية السعدية، وحمرين، شمال شرق محافظة ديالى، بالقرب من الحدود مع إيران.

وأسس اللواء بدعم إيراني بحت، وكانت طهران تدفع رواتب عناصره، منذ العام 2014، حتى بلغت أزمتها الاقتصادية الخانقة حدّ الذروة، فقطعت طهران الأموال، بحسب مصدر من اللواء نفسه.

مسؤول في "اللواء 110": إيران قطعت رواتبنا وقدمنا عدة طلبات لهيئة الحشد الشعبي إلا أنّنا لم نحصل على نتيجة

ونقلت "العربية"، عن مصدر من داخل الميليشيا قوله: "نحن محرومون من الرواتب، لم تعد تصلنا أيّة إيرادات شهرية، قدمنا عدة طلبات لهيئة الحشد الشعبي بغرض صرف الأجور، إلّا أنّنا لم نحصل على أيّة نتيجة، حتى الآن، مع العلم أنّنا مسؤولون عن قطاع مهم، يمتدّ من بحيرة ديالى وشرق ديالى حتى الحدود الإيرانية، وهو طريق الزوار الإيرانيين".

وتفاقمت أزمة هؤلاء المقاتلين أكثر بعد أن وصل التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية أعلى مستوياته، وأيضاً بعد أن أدرجت واشنطن الحرس الثوري الإيراني الذي يتولى تدريب وتسليح وتمويل فصائل شيعية عراقية على قائمة الإرهاب، لتصل عملية دفع الرواتب إلى طريق مسدود.

وقال القيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية، أثيل النجيفي، في تصريح صحفي: "طهران كانت تموّل هذه الجماعات من أموال عراقية، لا إيرانية، وما تزال المصادر العراقية الممولة متاحة من خلال المكاتب الاقتصادية المتواجدة لديها والأحزاب المرتبطة بها عقائدياً، وكذلك من أموال الفساد التي نهبت من الدولة العراقية، كالنفط، وبيع العملة في مزادات البنك المركزي، وهي مصدر رئيس لتمويل حروب إيران في الخارج".

النجيفي: طهران تموّل تلك الجماعات المسلحة من أموال عراقية لا إيرانية من أموال الفساد التي نهبت

وأكّد النجيفي أنّ "هذه الأموال تسرق من أموال الدولة العراقية، ويتم تمويل الميليشيات بها لدعم الثورة الإيرانية بكلّ أذرعها، منوّهاً إلى أنّ هذه الميليشيات ضربت المتظاهرين العراقيين العزل بسلاحهم، وقتلت وجرحت الآلاف منهم، فقط لأنّهم طالبوا بحقوقهم المشروعة، كما أنّ هذه الميليشيات تملك عقيدة دينية تتمثل بالحفاظ على سلطة وسطوة الثورة الإيرانية بأيّ ثمن، ومهما كانت الدماء التي تراق لإبقاء سطوتها، خصوصاً في العراق".

هذا وتعاني إيران أزمة اقتصادية خانقة، وذلك بسبب إنعاشها لجماعات مسلحة، وتغذيتها لحروب عبثية في دول كثيرة، منها سوريا والعراق ولبنان واليمن، أهمها: حزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن، وفصائل أخرى مسلحة في العراق منها الخراساني، والعصائب، وسرايا وكتائب وألوية أخرى.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية