إعادة غسل الأدمغة... دورات حوثية طائفية إجبارية للأسرى المفرج عنهم

إعادة غسل الأدمغة... دورات حوثية إجبارية لإعادة الأسرى المفرج عنهم

إعادة غسل الأدمغة... دورات حوثية طائفية إجبارية للأسرى المفرج عنهم


20/06/2023

لم تكتفِ الميليشيات الحوثية بالشحن الطائفي عبر تلك المخيمات، بل كثفت من عقد الدورات الطائفية التي تستهدف الأسرى التابعين لها الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل مع الحكومة اليمنية مؤخراً.

وتصر ميليشيات الحوثي، ذراع إيران، على إعادة كل المفرج عنهم في اتفاقات التبادل مع الحكومة اليمنية إلى جبهات القتال، والاستفادة منهم مجدداً في عمليات عسكرية تستهدف المناطق المحررة.

إصدار توجيهات تجبر الرافضين على حضور دورات تركزت على إعادة غسل الأدمغة وإعادة إقناعهم بالعودة إلى الجبهات من جديد

في السياق، تؤكد مصادر عسكرية في صنعاء لموقع (نيوز يمن) المحلي أنّ وزارة الدفاع الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، وعبر الدائرة الاجتماعية بالوزارة، تنظم سلسلة من الدورات الطائفية التي تستهدف الأسرى الذين تم الإفراج عنهم ضمن اتفاق التبادل الأخير الذي رعته الأمم المتحدة في نيسان (أبريل) الماضي.

وأشارت إلى أنّ الكثير من العناصر الحوثية ممّن أطلق سراحهم أعلنوا رفضهم العودة للمشاركة في القتال، مبدين امتعاضهم من نسيانهم وتركهم في السجون لفترات طويلة دون أيّ مبالاة أو إبرام صفقات لإطلاق سراحهم. 

هذا الرفض دفع بقيادات حوثية بارزة معينة على رأس وزارة الدفاع لإصدار توجيهات تجبر الرافضين على حضور دورات سمّتها "دورات تنشيطية ودعم نفسي ومعنوي". وتركزت تلك الدورات على إعادة غسل الأدمغة وإعادة إقناعهم بالعودة للجبهات من جديد.

سعت الميليشيات بكل إمكانياتها منذ انقلابها إلى تسويق فكرها الطائفي عبر محاضرات مسجلة وتوزيع ملازم لمؤسسها الصريع المدعو حسين الحوثي

وبحسب المصادر، فإنّ آخر دورة جرى تنظيمها قبل أيام وحملت اسم "دورة شهيد الأسر العقيد ناصر محمد محسن اللاحجي"، واستهدفت نحو (50) من الأسرى المحررين. 

هذا، وتم إخضاع المشاركين فيها لمحاضرات ألقاها رجال دين وقيادات عسكرية حوثية، تركزت على ضرورة الاستمرار في القتال تحت غطاء "مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي"، وغيرها من الأفكار والمعتقدات الإرهابية التي تحاول الميليشيات الحوثية غرسها في المجتمع اليمني لخدمة مشروعها الطائفي.

وفي نيسان (أبريل) الماضي أبرمت الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي صفقة لتبادل المحتجزين، بلغت نحو (887) محتجزاً من الطرفين، منهم (706) محتجزين يتبعون ميليشيات الحوثي، وتمّ أسرهم في جبهات القتال.

تكمن خطورة هذه المراكز بأنّ الميليشيات الحوثية تمارس فيها إرهاباً ممنهجاً على الأطفال في إخضاعهم لدورات ثقافية مكثفة

وسعت الميليشيات بكل إمكانياتها منذ انقلابها لتسويق فكرها الطائفي عبر محاضرات مسجلة وتوزيع ملازم لمؤسسها الصريع المدعو حسين الحوثي، ولم يتوقف الأمر عند هذا الأمر بل وصل إلى حد استحداث وظائف ليست في الهيكل الإداري الحكومي بتعيين موالين لها في المؤسسات الحكومية تحت مسمّى "مثقفين"، تكمن مهمتهم في قراءة الملازم للموظفين يوم الأربعاء من كل أسبوع، وتهديد المخالفين بالفصل والطرد من وظائفهم.

وفي إطار حملات التطييف التي تسعى الميليشيات لتنفيذها في مناطق سيطرتها، دشنت مؤخراً المراكز الصيفية الطائفية للطلاب في مناطق سيطرتها، واستنفرت لأجل هذه المخيمات أجهزتها المدنية والعسكرية، وحشدت كل الطاقات لهذه المراكز الطائفية، وذلك بعد تكثيف أنشطتها الطائفية خلال شهر رمضان؛ الرامية لتغيير معتقدات المجتمع الرافض لتلك الأفكار والتوجهات الحوثية الطائفية.

وتكمن خطورة هذه المراكز بأنّ الميليشيات الحوثية تمارس فيها إرهاباً ممنهجاً على الأطفال في إخضاعهم لدورات ثقافية مكثفة، مكرسة أفكار الحقد والكراهية في المجتمع، وضمان تمزق نسيجه، مستهدفة شريحة الأطفال التي يسهل قيادتها وتوجيهها وتجنيدها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية