إشادات بالمشاورات اليمنية في الرياض.. فهل تلتحق بها ميليشيات الحوثي؟

إشادات بالمشاورات اليمنية في الرياض.. فهل تلتحق بها ميليشيات الحوثي؟


30/03/2022

أملٌ جديد بعثته المشاورات اليمنية ـ اليمنية الجارية في الرياض، نحو إرساء سفينة السلام في هذا البلد المنكوب بانقلاب الحوثي.

وانطلقت المشاورات بدعم أممي ورعاية من مجلس التعاون الخليجي اليوم، على أن تستمر حتى 7 نيسان (أبريل) المقبل.

وقد أكدت الحكومة اليمنية، في تصريح صحفي نقلته أمس وكالة "سبأ"، على أهمية المشاورات اليمنية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمناقشة حل الأزمة اليمنية.

انطلقت المشاورات اليمنية ـ اليمنية بدعم أممي ورعاية من مجلس التعاون الخليجي اليوم، بدون مشاركة ميليشيات الحوثي

وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، خلال لقائه المبعوث الأممي هانس غروندربغ في العاصمة السعودية الرياض: إنّ "الحكومة ترحّب بالجهود والمبادرات الهادفة لإيقاف الحرب وإنهاء معاناة اليمنيين، وفقاً للثوابت الوطنية والمرجعيات الـ3 المعتمدة".

ودعا الوزير اليمني الحوثيين إلى "الاستماع لصوت العقل، واستغلال مبادرة مجلس التعاون، والانخراط إلى جانب القوى اليمنية في مشاورات الرياض للعمل على إخراج اليمن من محنته، وتحقيق السلام المنشود استناداً إلى الثوابت الوطنية والمرجعيات المعتمدة".

إقرأ أيضاً: انطلاق المشاورات اليمنية في الرياض.. والتحالف يوقف عملياته ضد ميليشيات الحوثي

وكان من المقرر انطلاق المشاورات اليمنية ـ اليمنية، أمس في الرياض، لكنّها تأجلت إلى اليوم.    

وقال مصدر حكومي يمني مطلع، طلب عدم ذكر اسمه، لموقع "24" الإماراتي: إنّ "المشاورات تأجلت حتى اليوم لإعطاء فرصة لعُمان لإقناع الحوثيين بالحضور والمشاركة".

وزير الخارجية اليمني يدعو الحوثيين إلى الاستماع لصوت العقل، واستغلال مبادرة مجلس التعاون، والانخراط إلى جانب القوى اليمنية في مشاورات الرياض

فدعوة مجلس التعاون الخليجي لهذه المشاورات شملت كافة الأطراف دون استثناء، بمن فيهم الحوثيون.

من جهته، طرح رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث باليمن ووكيل وزارة الإعلام اليمنية، نجيب غلاب، (3) سيناريوهات لمشاورات الرياض وموقف ميليشيات الحوثي منها.

وأكد عبر تويتر: أنّ السيناريو الأول يتمثل في تلبية ميليشيات الحوثي دعوة المشاورات، وبالتالي يصبح السلام خياراً للإنقاذ الشامل.

أمّا الثاني، فيتمثل في رفض هذه الميليشيات، وسوف يتمّ توحيد الإرادة الوطنية ليصبح الحوثيون أمام مواجهة حاسمة.

مصدر حكومي يمني مطلع :المشاورات تأجلت حتى اليوم لإعطاء فرصة لعُمان لإقناع الحوثيين بالحضور والمشاركة

وبحسب غلاب، فإنّ السيناريو الأخير هو حدوث مشاكل وضعف في التوافق، وسوف تتمّ إعادة بناء المعركة وفق خيارات أكثر فاعلية نحو استعادة كلّ اليمن.

خطوة مهمة في طريق الحل

من جهتها، اعتبرت جامعة الدول العربية المشاورات الجارية في الرياض بين الأطراف اليمنية خطوة مهمّة على طريق الحلّ الشامل في البلاد.

ونوّه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير خليل إبراهيم الذوادي، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمشاورات اليمنية- اليمنية، باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأنّ هذه المشاورات خريطة طريق ورؤية استراتيجية تضع الأطراف اليمنية أمام المسؤولية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.

غلاب: أمام الحوثيين خيارات محدودة؛ إمّا المشاركة لإحلال السلام، وإمّا سيتمّ توحيد الإرادة الوطنية ضد الحوثيين

وشدّد الذوادي على أنّ معاناة اليمنيين أمر لا يقبله أيّ عربي، ولا نقبل أن يكون اليمن منصة لتهديد الجوار.

وأشار إلى أنّ الجامعة العربية كانت، وما تزال، مع الحل السياسي للأزمة اليمنية، وتتطلع لأن تشكّل المشاورات خطوة مهمّة نحو السلام، وتأمل أن يتمسّك بها اليمنيون.

فرصة تاريخية

بدوره، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه أنّ المشاورات اليمنية بالعاصمة السعودية تمثل "فرصة تاريخية" لليمنيين.

جاء ذلك في الوقت الذي تعقد فيه المشاورات تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي وبمقرّه، في محاولة لوضع حدٍّ لنزيف الحرب.

الذوادي: هذه المشاورات خريطة طريق ورؤية استراتيجية تضع الأطراف اليمنية أمام المسؤولية

وقال طه في كلمة ألقاها الأربعاء بالجلسة الافتتاحية للمشاورات اليمنية بالرياض: إنّ منظمة التعاون الإسلامي "تثمّن هذه المبادرة التي تترجم حرص مجلس التعاون الخليجي الذي بذل منذ بداية الأزمة اليمنية جهوداً حثيثة ومساعي مُقدّرة لمواصلة الإسهام في حلّ هذه الأزمة".

وأشاد بقرار التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، بوقف العمليات العسكرية لإنجاح المشاورات اليمنية وخلق بيئة إيجابية.

إقرأ أيضاً : الحوثيون يختطفون 3 مشاركين في المشاورات اليمنية

وشدّد على أنّه من حق الشعب اليمني أن يتطلع للعيش الكريم، وأن ينعم بالأمن والاستقرار.

وأشار إلى أنّ "مشاورات الرياض تمثل فرصة تاريخية للأشقاء اليمنيين"، معرباً عن أمله بأن تساهم في تقريب المواقف بينهم.

طه: مشاورات الرياض تمثل فرصة تاريخية للأشقاء اليمنيين، على أمل أن تساهم في تقريب المواقف بينهم

كما عبّر عن تطلعه لأن "تُشكّل المشاورات خطوة مهمّة نحو السلام، وأن يتمسّك بها اليمنيون".

وتحضر المشاورات جميع الأطراف اليمنية، باستثناء ميليشيات الحوثي التي ترفض مسار السلام، رغم الإجماع الدولي والإقليمي على ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات لوقف نزيف الحرب.

وقبل المشاورات، ناشد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، وقف إطلاق النار، وهي الدعوة التي لاقت استجابة قوات التحالف بعد ساعات قليلة، ليدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم.

ويُعوّل اليمنيون على هذه المشاورات من أجل تشكيل تحوّل مهم لبناء كتلة تاريخية ووطنية تمثل مركز الثقل في إنقاذ اليمن على خطى مسارات السلام، وصولاً إلى بناء الدولة الحديثة.

وتركّز أجندة المشاورات على المحاور السياسية، والاقتصادية والتنموية، والأمنية ومكافحة الإرهاب، والإغاثية والإنسانية، والاجتماعية، والإعلامية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية