وصفت باريس التدخلات التركيّة في ليبيا بـ"غير المقبولة"، وأكّدت أنّها لا يمكنها السماح بذلك.
فرنسا تصعّد باتجاه التدخل التركي في ليبيا وتؤكّد أنّه لا يمكنها السماح بذلك
وقالت فرنسا وفق ما صدر عن قصر الإليزيه: إنّها سياسة أكثر عدوانيّة وتصلباً من قبل تركيا مع نشر سبع سفن قبالة ليبيا وانتهاك الحظر المفروض على التسليح"، وفق ما نقلت "فرانس 24".
وأضافت الرئاسة الفرنسيّة: إنّ "الأتراك يتصرّفون بطريقة غير مقبولة عبر استغلال حلف شمال الأطلسي، ولا يمكن لفرنسا السماح بذلك".
وأوضحت أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تباحث بهذا الشأن خلال الأسبوع الحالي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، "وستجري مباحثات خصوصاً خلال الأسابيع المقبلة مع شركاء حلف شمال الأطلسي المنخرطين ميدانيّاً".
وسبق لماكرون أن أعرب عن أسفه لصمت الحلف، الذي يضمّ تركيا، عن الهجمات العسكريّة التركيّة على الجماعات الكرديّة المسلحة في سورية، حليفة القوى الغربيّة في مكافحة الجماعات الإرهابيّة في سورية. وقال في تشرين الثاني (نوفمبر): إنّ حلف شمال الأطلسي صار يعاني من "موت سريري".
تسلّل عدد من إرهابيي داعش ومرتزقة أردوغان من غربي ليبيا إلى جنوبي البلاد
وكان الاتحاد الأوروبّي طلب الجمعة مساعدة الحلف في فرض احترام حظر التسليح على ليبيا، وذلك بعد منع القوات التركيّة لسفنه من تفتيش سفينة مشبوهة.
وفي سياق متصل بالتدخل التركي في ليبيا، كشفت مصادر أمنيّة ليبيّة عن تسلل عدد من إرهابيي داعش ومرتزقة أردوغان من غربي ليبيا إلى منطقة (أبو قدقود) قرب مدينة براك الشاطئ جنوبي البلاد.
وأفادت المصادر، في تصريحات نقلها موقع "العين" الإخباري، أنّ أكثر من ثلاثين آليّة عسكريّة مدجّجة تحمل مرتزقة سوريين وعناصر إرهابيّة موالية لتركيا دخلت منطقة (أبو قدقود) من الطريق الصحراوي الرابط بين "الزنتان" بالجبل الغربي ومنطقة أدري الشاطئ الواقعة في الجنوب الغربي.
الجيش الوطني الليبي يدفع بتعزيزات عسكريّة إضافيّة إلى محاور مدينة سرت
وأضاف المصدر أنّ المرتزقة قدموا بتنسيق الليبي محمّد المهدي من سكّان المنطقة والمنتمي لتنظيم داعش الإرهابي والمختفي من قرية برقن منذ العام 2013، والذي عاد للظهور أخيراً، لافتاً إلى أنّ الغرض الحقيقي من ضخّ المرتزقة إلى الجنوب الغربي هو السيطرة على قاعدة تمنهنت الجويّة لفصلها عن القوّات المسلحة الليبيّة المتواجدة في الجفرة وسرت وبراك الشاطئ.
إلى ذلك دفع الجيش الليبي، أمس، بتعزيزات عسكريّة إضافيّة إلى محاور مدينة سرت، وذلك لمساندة الوحدات العسكريّة المتواجدة هناك، تحسّباً لهجوم محتمل قد تشنّه قوات حكومة الوفاق للسيطرة على هذه المدينة الاستراتيجيّة الواقعة وسط ليبيا.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليّات الكرامة التابعة للقيادة العامّة للجيش الليبي: إنّ قوّات "الكتيبة 302 صاعقة" توجّهت إلى غرب سرت، ونشرت صوراً أظهرت تحرّك عشرات الآليّات العسكريّة بكامل عتادها وأفرادها نحو مدينة سرت.