إرهابيون أجانب في صفوف الجيش السوداني... انظر ماذا اقترف الإخوان؟

إرهابيون أجانب في صفوف الجيش السوداني... انظر ماذا اقترف الإخوان؟

إرهابيون أجانب في صفوف الجيش السوداني... انظر ماذا اقترف الإخوان؟


15/04/2025

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو التي تعزز الاتهامات الواسعة بوجود مجموعات إرهابية وأجانب يقاتلون إلى جانب الجيش السوداني وكتائب جماعة الإخوان المسلمين.

المقاطع والصور تؤكد ارتباط مقاتلين في الجيش السوداني وداعمين له من الحركة الإسلامية ومسؤولين في الدولة، بأفعال وتحريضات إرهابية واستقطاب مقاتلين أجانب للمساعدة في نشر الفوضى، وهو ما عمّق المأساة الكبيرة التي يعيشها السودانيون بسبب الحرب المستمرة منذ نحو عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع.

هذا، وعرضت قناة (سكاي نيوز) أمس مقطع فيديو التقط في العاصمة الخرطوم، تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر أحد المقاتلين من تنظيم (داعش) الإرهابي بسمات غربية إلى جانب عدد من المقاتلين التابعين للجيش.

وأوضحت الشبكة أنّ الفيديو أكد معلومات منتشرة حول وجود الآلاف من الإرهابيين قدموا من سوريا والعراق وأفغانستان للقتال إلى جانب كتائب الحركة الإسلامية، تحت غطاء الدراسة في الجامعات السودانية.

الآلاف من الإرهابيين قدموا من سوريا والعراق وأفغانستان للقتال إلى جانب كتائب الحركة الإسلامية، تحت غطاء الدراسة في الجامعات السودانية

الفيديو أعاد الكثير من التساؤلات حول اعتماد الجيش على المقاتلين الأجانب إلى الواجهة، في خضم مشاركة واسعة لكتائب الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم كتيبة البراء بن مالك التي تعود جذورها إلى التنظيمات الطلابية التابعة لجهاز الأمن في عهد الحركة الإسلامية والمخلوع عمر البشير.

وفي السياق، أكد المحامي ومؤسس الجبهة الوسطية لمكافحة التطرف صبرة القاسمي‏ أنّ جماعة الإخوان في السودان وفّرت مظلة آمنة لعناصر تنظيم (داعش) وفلول تنظيم (القاعدة)، وشاركت في تدريبهم وتمكينهم من التمدد في الأراضي السودانية لتهديد أمن الشعب، وخلق بؤر إرهابية تهدد دول الجوار.

وأشار القاسمي في تصريح لصحيفة (الاتحاد) إلى أنّ هناك تسهيلات متعمدة في حركة انتقال هذه العناصر بين السودان وبعض الدول الأفريقية، بدعم لوجستي وتنظيمي مباشر، ممّا يُشكّل خطراً إقليمياً واسع النطاق، مضيفاً أنّ هذه الأنشطة تؤكد مدى التداخل بين الإخوان والتنظيمات الإرهابية، وأنّ خطرهم لا يهدد السودان فحسب، بل يمتد ليشمل الأمن القومي العربي بأسره.

في الإطار ذاته، كان ضابط كبير في الجيش السوداني قد كشف إشراك عدد كبير من العناصر الإرهابية في القتال إلى جانب الجيش، مؤكدًا أنّه يتم بتنسيق عالي المستوى مع قيادات سياسية إخوانية ذات نفوذ كبير داخل الجيش والأجهزة الأمنية، مثل علي كرتي وأحمد هارون وغيرهم.   

معلومات منتشرة أكدت وجود الآلاف من الإرهابيين قدموا من سوريا والعراق وأفغانستان للقتال إلى جانب كتائب الحركة الإسلامية.

وأشار في تصريح صحفي، نقلته صحيفة (التغيير) قبل أشهر، أنّ عددًا من الضباط ظلوا طوال الفترة الماضية يُحذّرون من خطورة ربط اسم الجيش بأيّ ميليشيات قد تكون لها ارتباطات مع تنظيمات إرهابية منبوذة عالميًا.

وبحسب ما نقل مركز (الأهرامات للدراسات السياسية والاستراتيجية) فإنّ تنظيم (داعش) الإرهابي سعى خلال الأشهر الأخيرة إلى التركيز على الساحة السودانية، في محاولة من جانبه لإعادة التموضع وإنشاء نقطة ارتكاز جديدة في الداخل السوداني، معتمدًا على انشغال الجيش في القتال أو تجاهله المقصود لتلك الجماعات وفق تفاهمات معينة. 

وهو ما عبّر عنه في رسالته الأخيرة التي أصدرها عبر صحيفة (النبأ) في 23 كانون الثاني (يناير) 2025، بعنوان "السودان المنسي"، والتي دعا فيها عناصره في دول الجوار السوداني إلى إعادة الارتكاز والتموضع وتفعيل نشاط التنظيم والتواجد في الداخل السوداني، على نحو يطرح العديد من التساؤلات حول أسباب تركيز تنظيم (داعش) على التطورات التي طرأت على الساحة السودانية للمرة الثالثة على التوالي في أقلّ من عام، ودوافع إصدار تلك الرسالة في هذا التوقيت تحديداً؟. 

وفي سياق متصل بعلاقة الإخوان بالتنظيمات الإرهابية في السودان كشفت كتيبة البراء التي تقاتل إلى جانب الجيش منذ بداية الحرب عن علاقة عضوية وثيقة بينها وبين تنظيم (داعش). 

كشفت كتيبة البراء التي تقاتل إلى جانب الجيش منذ بداية الحرب عن علاقة عضوية وثيقة بينها وبين تنظيم (داعش)

ووفقًا لمقطع فيديو متداول آنذاك، فإنّ اختيار قائد الكتيبة الحالي المصباح أبو زيد جاء بعد هجرة سلفه الذي يُدعى "أبو مصعب الجعلي" إلى سوريا في العام 2012؛ وانخراطه في القتال مع تنظيم داعش في بلاد الشام، مثله مثل العشرات من المنتمين إلى تنظيمات جهادية أنشأها تنظيم الإخوان في السودان بعد سيطرته على الحكم في العام 1989، وذلك بهدف مساعدته في حرب الجنوب التي استمرت طوال فترة التسعينيات، وانتهت بانفصال دولة الجنوب في العام 2011.

 وبعد أيام من إعلان تنظيم (داعش) في 2014 بأنّ مجموعات جهادية سودانية ستعلن مبايعتها لأبي بكر البغدادي؛ أعلن محمد علي الجزولي الذي ظهر قبل أيام من اندلاع الحرب في الخرطوم، في مقطع فيديو مع عناصر ذات علاقة بكتيبة البراء، مبايعته البغدادي.

وسرّبت وسائط للتواصل الاجتماعي مقربة من قوات الدعم السريع بعد أشهر من اندلاع الحرب مقاطع فيديو للجزولي المعتقل لديها وهو يقرّ بتورط عناصر الحركة الإسلامية في التنسيق مع قيادات في الجيش للتحشيد للحرب قبل اندلاعها بعدة أيام.

هذا، وأدرج السودان لأعوام طويلة فترة حكم الحركة الإسلامية في قائمة الدول الراعية للإرهاب؛ بسبب مشاركة عناصر إرهابية منحها نظام الإخوان جوازات سودانية في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في العاصمة الكينية نيروبي والتنزانية دار السلام في العام 1998، وتفجير البارجة الأمريكية "يو إس إس كول" قرب شواطئ اليمن في العام 2000.

يُذكر أنّ مقاطع الفيديو المنتشرة التي تحتوي على عمليات قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث والأعمال التحريضية تُعتبر أدلة واضحة على وجود رابط كبير بين المجموعات الإسلامية المقاتلة مع الجيش وبين جماعة (داعش) الإرهابية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية