"إذا لم تصوت لأردوغان، فلا عمل لك في ليبيا"... الدبيبة يثير الجدل.. ما التفاصيل؟

"إذا لم تصوت لأردوغان، فلا عمل لك في ليبيا"... الدبيبة يثير الجدل

"إذا لم تصوت لأردوغان، فلا عمل لك في ليبيا"... الدبيبة يثير الجدل.. ما التفاصيل؟


24/05/2023

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، خلال زيارته لجناح تركيا في معرض ليبيا للإنشاءات في طرابلس، وهو يقول إنّ من صوّتوا للرئيس التركي هم فقط من يمكنهم العمل في ليبيا.

الفيديو أثار جدلاً واسعاً بين نشطاء التواصل الاجتماعي، حيث أظهر الدبيبة وهو يسأل رئيس الجناح إن كان من مؤيدي أردوغان أم لا؟ وذلك لدى افتتاحه معرض "ليبيا بيلد" للبناء والإنشاءات في معرض طرابلس الدولي، بمشاركة (200) شركة عربية ومحليّة مختصة في مجال البناء. ويمتد المعرض خلال الفترة من 22 إلى 25 أيار (مايو) الجاري.

الدبيبة لأحد المستثمرين الأتراك: هل أنت مؤيد لأردوغان؟ إذا لم تكن مؤيداً لأردوغان، فلا شغل لك هنا

وظهر الدبيبة في مقطع فيديو داخل الجناح التركي وهو يتذوق بعض المأكولات المشهورة بتركيا، قبل أن يفتح حواراً مع أحد المستثمرين والعارضين، وقد سأله: "هل أنت مؤيد لأردوغان؟"، واستدرك: "إذا لم تكن مؤيداً لأردوغان، فلا شغل لك هنا".

وأثار هذا الموقف استنكاراً واسعاً على موقع التواصل الاجتماعي، وصل إلى حدّ السخرية والاستهزاء، واعتبر ناشطون أنّ تصريحاته غير مسؤولة.

غالباً ما تثير علاقة الدبيبة وحكومته بأنقرة جدلاً سياسياً محلياً؛ بسبب التعاون الكبير والدعم المتبادل بين الجانبين في كافة المجالات

وغالباً ما تثير علاقة الدبيبة وحكومته بأنقرة جدلاً سياسياً محلياً؛ بسبب التعاون الكبير والدعم المتبادل بين الجانبين في كافة المجالات.

ويدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حكومة عبد الحميد الدبيبة منذ توليها السلطة حتى الآن، وقد استقبله رئيسها ووزراء من حكومته عدة مرات، رغم ابتعاد بعض الدول عنه بعد انتهاء المدة القانونية لحكومته، وعدم نجاحها في إجراء انتخابات في ليبيا.

وقّعت حكومة الدبيبة في تشرين الأول من العام الماضي اتفاقيتين مع تركيا حول التنقيب عن النفط والغاز، وهو ما أثار غضباً وانزعاجاً في شرق ليبيا

ووقّعت حكومة الدبيبة في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي اتفاقيتين مع تركيا حول التنقيب عن النفط والغاز، وهو ما أثار غضباً وانزعاجاً في شرق ليبيا، كما خصّصت هبة مالية بـ (50) مليون دولار لإعادة إعمار جنوب تركيا بعد الزلزال المدمّر، في خطوة عرّضتها لانتقادات كبيرة واتهامات بإنفاق أموال الدولة من أجل تحقيق مصالحها والبقاء في السلطة.

وسابقاً تحدثت وسائل إعلام ليبية عن وجود شركات ليبية يديرها أقرباء أردوغان من الدرجة الأولى، إضافة إلى شركات يديرها أعضاء في حزب التنمية والعدالة، وهي التي عقدت اتفاقات مع حكومة السراج من أجل الاستثمار في النفط الليبي، وأنّ السراج حين عرض على أردوغان التدخل لحماية حكومته من السقوط كان للأخير مطامع شخصية في ليبيا يمكن تلبيتها مقابل تلك الحماية.
 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية