إخوان اليمن ينتهكون حرمة المقابر... ما القصة؟

إخوان اليمن ينتهكون حرمة المقابر... ما القصة؟

إخوان اليمن ينتهكون حرمة المقابر... ما القصة؟


23/02/2025

رصدت عدة وسائل إعلام يمنية الانتهاكات التي ترتكبها شخصيات تابعة لحزب (الإصلاح) "ذراع الإخوان المسلمين في اليمن" في المقابر والأماكن المقدسة بمدينة تعز الخاضعة لهيمنتهم.

ووفق شهود عيان فإنّه يجري استحداث جديد وعمليات جرف داخل مقبرة "الطيار" المعروفة بمدينة التربة بمحافظة تعز.

وأكد مواطنون أنّ الزحف العمراني داخل المقبرة يتم على مرأى ومسمع من أوقاف التربة التي يديرها الإخوان، ومن قرب منزل مدير الفرع الذي يتواطأ مع تلك الأعمال في أماكن مقدسة يجب أن تُحترم وتُحفظ كما هي، لتكون ملاذاً آمناً لأرواح الأموات.

وأوضح المواطنون أنّ حارة بأكملها بُنيت على أطراف المقبرة بعد بيع مساحات كبيرة من أطرافها لإقامة المباني السكنية والتجارية عليها، في سياق مبدأ التنفيعات الذي تتبعه الإدارة المحلية التابعة لحزب (الإصلاح).

شهود عيان: يجري استحداث جديد وعمليات جرف داخل مقبرة "الطيار" المعروفة بمدينة التربة بمحافظة تعز.

ويُعدّ مسجد الطيار بمدينة التربة، بمديرية الشمايتين محافظة تعز، من أبرز المعالم الأثرية في هذه المدينة، وقد تمّ بناؤه قبل (850) عاماً، من قبل الشيخ العارف بالله عمر بن محمد بن عبد الله الطيار، وسُمّي باسمه هو والمقبرة التي بجواره، والتي تبلغ مساحتها (12) هكتاراً تقريباً.

ويحتوي هذا المسجد على العديد من المرافق والأروقة التي تم تصميمها بأساليب معمارية فنية رائعة، مثل المنارة والقبة، والمحراب والأبواب والنوافذ، والأرفف والعقود، وقد شكّل المسجد بمجمل مكوناته لوحة فنية غاية في الروعة والجمال، تعبّر بجلاء ووضوح عن عبق التاريخ، وعن أصالة الإنسان اليمني الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، وعلى قدرته على تطويع مكونات الطبيعة واستغلالها لمصلحته حينذاك، وبإمكانيات متواضعة وبسيطة إن لم نقل مفقودة تماماً، وبدون تدخل لأيّ تقنيات حديثة، وتمّ استخدام مادة القضاض أو النورة، والأخشاب المحلية الصنع والأحجار في إنشاء العقود لبعض المداخل والأبواب والنوافذ والأرفف .

ولم يكن المسجد داراً لإقامة الشعائر الدينية فحسب، كالصلاة والاعتكاف، بل توجد به أيضاً قاعات لتعليم أصول الشريعة الإسلامية، كالقرآن الكريم والفقه والحديث واللغة العربية.

ويقع المسجد والمقبرة في مكان مزدحم بالسكان، وقريباً من سوق المدينة، ويرتاده الكثير من المصلين، ويقدّم خدماته للناس في أوقات الصلاة وفي غير أوقاتها، ويظل بابه الرسمي وجزء من حماماته مفتوحاً (24) ساعة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية