إخوان المغرب يستهلون حملة انتخابية سابقة لأوانها.. ماذا فعلوا؟

إخوان المغرب يستهلون حملة انتخابية سابقة لأوانها.. ماذا فعلوا؟

إخوان المغرب يستهلون حملة انتخابية سابقة لأوانها.. ماذا فعلوا؟


03/11/2024

في أحدث تصريح له عن مستقبل قيادة حزب العدالة والتنمية الإخواني، طلب عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، من “مختلف المؤمنين بالقيادة الجديدة الاستعداد للحملة الانتخابية مبكرا، على أن تكون الانتخابات والتصويت الفيصل في هذا الصدد”.

يأتي ذلك، بحسب موقع "هسبرس" المغربي، في ظل استعداد “البيجيدي” لعقد مؤتمره التاسع في شهر نيسان / أبريل المقبل بغرض انتخاب قيادته الجديدة للمرحلة المقبلة.

ووصف بنكيران، أمس السبت، تجربة حزبه، الذي يمثل الفرع الإخواني بالمغرب، بـ”الاستثنائية”، إذ قال: “لقد انتمينا إلى الشبيبة الإسلامية فيما سبق، واجتهدنا منذ سنة 1981، وكان من الممكن أن نكون، لو لم نتخذ هذا المسار، في السجون أو ما شابه ذلك”.

وأضاف الأمين العام لـ”البيجيدي” الذي كان يتحدث في ندوة نظمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع للحزب، أن “دخولنا إلى الحياة السياسية لم يكن سهلا، حيث خرجنا من السّرية إلى العلن ووجدنا رفضًا حتى في صفّنا، تجاوزناه بعد أن شرحنا للناس أهدافنا الأساسية من الدخول للحياة السياسية”، مشيرا إلى أنه “لم نتوصّل بوصل تأسيس الجماعة الإسلامية إلا بعد 30 سنة تقريبا من ذلك، في عهد امحند العنصر على رأس وزارة الداخلية”.

بدأ مشروع الإخوان ينهار تباعا بداية من مصر بعد أن عزل الجيش جماعة الإخوان من الحكم وبعد أن كشف مخططات تخريبية وتدميرية

وحول السقوط المدوي الذي عاشه الحزب في انتخابات 2021، قال: “قمنا بأخطاء استغلتها الأحزاب الأخرى، ووصلنا إلى انتخابات سنة 2021 ووقع فيها ما وقع. هذه هي الديمقراطية في نهاية المطاف”، مذكرا بأن “الحزب طالب بعودتي إلى القيادة واستجبت، في حين إن هناك من عاتبني على ذلك”.

وقد أصابتهم تلك الهزيمة الانتخابية بالإرباك وبحالة من التشظي والخلافات الداخلية إضافة إلى تراجع شعبيتهم لمستويات متدنية تجسدت في فشلهم في حشد الشارع أو حتى من أنصارهم ضد خصمهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش في أكثر من مناسبة.

وتراجع حزب العدالة والتنمية إلى المرتبة الثامنة في انتخابات 2021، مكتفيا بـ13 مقعدا فقط، مقابل 125 مقعدا في البرلمان السابق، في نكسة سياسية تقول مراكز بحثية مهتمة بشؤون جماعات الإسلام السياسي إنها تشكل سقوطا لمشروع التمكين وأنها تجسد فشل الإسلاميين في الحكم.

وبدأ مشروع الإخوان ينهار تباعا بداية من مصر بعد أن عزل الجيش جماعة الإخوان من الحكم وبعد أن كشف مخططات تخريبية وتدميرية وفي السودان مع عزل الجيش للرئيس عمر البشير ولاحقا في تونس بعد أن عزل الرئيس قيس سعيد منظومة الحكم التي تقودها حركة النهضة الإخوانية منذ 2010، بينما يقاوم حزب العدالة والتنمية التركي الإسلامي سقوطا محتملة مع أزمات متناثرة وانشقاقات كبيرة وتراجعا لافتا في شعبيته.


 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية