
اتهم رئيس حزب الأمة السوداني، مبارك الفاضل المهدي، جماعة الإخوان المسلمين في السودان (المعروفة محليًا بالكيزان) بقيادة علي كرتي، اتهمها بالسعي لتقويض العلاقة الاستراتيجية بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهي علاقة وصفها بأنّها تمتد إلى أكثر من نصف قرن، وتقوم على مصالح اقتصادية وتنموية راسخة.
وقال في منشور له عبر منصة (إكس) أمس: إنّ "الكيزان" الذين بسطوا نفوذهم في مفاصل السلطة بمدينة بورتسودان، يعملون على استمرار الحرب في البلاد بهدف إعادة إنتاج النظام الشمولي الذي سقط بثورة كانون الأول (ديسمبر)، متهمًا إيّاهم بالسعي لاستغلال الفوضى للوصول مجددًا إلى السلطة.
حملة "الإخوان" على الإمارات لا تخدم السودان، بل تهدد بفقدان شريك محوري في جهود السلام وإعادة الإعمار.
وأكد رئيس حزب الأمّة أنّ حملة الإخوان على الإمارات لا تخدم السودان، بل تهدد بفقدان شريك محوري في جهود السلام وإعادة الإعمار، مضيفًا أنّ الإمارات تلعب دورًا مهمًّا في إنهاء هذه الحرب العبثية، وتدعم السودان اقتصاديًا وإنسانيًا، ولذلك الحوار معها ضرورة وطنية، لا خيانة كما يروّج الإخوان".
وأوضح الفاضل المهدي أنّ موقف حزب الأمّة من الحرب ثابت منذ صيف العام الماضي، وينطلق من (3) اعتبارات أساسية: سلامة الشعب السوداني ووقف المأساة الإنسانية، والحفاظ على كيان الدولة السودانية من الانهيار، وحماية المؤسسة العسكرية من الانقسام والنزيف المجتمعي.
هذه التصريحات تأتي مع تصاعد الخطاب التحريضي من بعض عناصر النظام السابق والحركة الإسلامية في السودان تجاه دول إقليمية بينها الإمارات، وتفضح حملة التشويه التي يقودها "الكيزان" ضد الإمارات في الداخل والخارج.