إتلاف 865 لغماً حوثياً في باب المندب... آخر تطورات المعارك في الحديدة

نفّذ مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن عملية إتلاف وتفجير 865 لغماً وعبوة ناسفة  وقذيفة غير منفجرة، من مخلفات ميليشيا الحوثي، في مديرية باب المندب بالساحل الغربي.

وشملت عملية الإتلاف، التي نفذها فريق جمع القذائف، 131 لغماً مضاداً للدبابات، و4 ألغام مضادة للأفراد، و91 قذيفة منوعة، و5 عبوات ناسفة، بالإضافة إلى481 فيوزاً منوعة، وصاروخي طيران، وصاروخ كاتيوشا، و150 ذخيرة منوعة.

وقال المركز في تقرير له نقله موقع "اليمن العربي": إنّ كمية الألغام والقذائف التي تم إتلافها اليوم هي حصيلة ما تم نزعه من قبل فرق مسام الهندسية من عدة مناطق ومديريات، أبرزها مديريتا المخا، وموزع، ومنطقة كهبوب، والحنيشية، وعزان، والعمري، وغيرها من المناطق التي تنتشر فيها فرق مسام على امتداد الساحل الغربي.

مشروع "مسام" ينفّذ عملية إتلاف وتفجير 865 لغماً وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة، من مخلفات ميليشيا الحوثي في باب المندب

وقد زرعت الميليشيات الحوثية أكثر من مليونين ونصف المليون لغم في نحو 15 محافظة وصلت إليها، تسببت في مقتل وإصابة وإعاقة آلاف الأبرياء.

هذا، ونجحت القوات اليمنية المشتركة في قتل 10 قناصة حوثيين خلال عمليات نوعية في محافظة الحديدة غربي البلاد.

وحسب القوات المشتركة، فإنّ معارك طاحنة اندلعت أمس في محاور "الدريهمي" و"حيس" و"الجبلية"، إلى الجهة الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية من الريف الجنوبي للمدينة المطلة على البحر الأحمر.

وقالت القوات اليمنية المشتركة في بيان: إنّ الميليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، استقدمت عبر خط "زبيد" جنوبي الحديدة عشرات العناصر، بينهم قناصة خطرون، إلى مزارع متاخمة لبلدة "الجبلية" بمديرية التحيتا في الحديدة.   

القوات اليمنية المشتركة تقتل 10 قناصة حوثيين خلال عمليات نوعية في محافظة الحديدة

ودفعت بعشرات آخرين للهجوم البري الكبير على السكان والنازحين في المركز الإداري في مديرية حيس بالمحافظة نفسها التي يقطنها أكثر من 40 ألف نسمة، وفقاً للمصدر ذاته.

وذكر البيان أنّ القوات المشتركة خاضت معارك طاحنة مع الميليشيات الحوثية المهاجمة في الدريهمي وحيس وكبّدت الانقلابيين خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وقد تدخلت وحدة من مكافحة القناصة للتعامل مع قناصة حوثيين في محور الجبلية بالمحافظة.

ووزعت القوات اليمنية المشتركة مشاهد توثق مقتل 10 قناصة حوثيين كانوا يتخذون المزارع في محور "الجبلية" ثكنات عسكرية، وسقط العشرات قتلى وجرحى في المعارك بمحوري "الدريهمي" و"حيس"، وذلك غداة مصرع قيادي ميداني برتبة عقيد للميليشيات في هذه المحاور.   

وأشار البيان إلى أنّ محور "الجبلية" يُعدّ الأكثر استنزافاً لقناصة الميليشيات المدعومة إيرانياً، في أعقاب مشاركة وحدات القوات المشتركة المكلفة بمكافحة القناصة، والتي حققت نجاحات كبيرة في مختلف محاور القتال في جبهة الساحل الغربي لليمن.

ومنذ أيام، كثفت الميليشيا الحوثية من هجماتها في جميع مناطق التماس بمحافظة الحديدة، في تصعيد وصفته القوات المشتركة بأنه "ينسف قرار وقف إطلاق النار"، الذي يُعدّ جوهر اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة الشرعية والميليشيا الانقلابية في 18 كانون الأول (ديسمبر) 2018.