أين وصل القضاء الإيراني بتحقيقاته حول اغتيال قاسم سليماني؟

أين وصل القضاء الإيراني بتحقيقاته حول اغتيال قاسم سليماني؟


04/07/2022

كشف القضاء الإيراني أنّه وصل إلى مراحل متقدمة في التحقيقات للوصول إلى المتورطين باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، وملاحقتهم قضائياً، عراقياً كان أو أمريكياً، وطالب الجانب العراقي بالتسريع من وتيرة التحقيقات الجارية في هذا الشأن.

وأعلن مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية كاظم غريب آبادي انتهاء التحقيق في إيران حول جريمة اغتيال سليماني ورفاقه؛ مبيناً أنّ "دائرة الشؤون الدولية بالنيابة العامة الإيرانية أعدت الجزء الأكبر من نصّ لائحة الاتهام، على أن يتم تسليمه قريباً إلى محكمة الجنايات في طهران للنظر بسير الإجراءات الجزائية"، وفق موقع "شفق نيوز".

القضاء الإيراني يتوعد المتورطين باغتيال سليماني بالملاحقة القضائية، ويطالب الجانب العراقي بالتسريع من وتيرة التحقيقات الجارية

وقال غريب آبادي: "نحن ماضون في متابعة ملف اغتيال الشهيد سليماني ورفاقه، على (3) أصعدة، مردفاً: "الاتصالات بالتزامن مع ذلك جارية بشكل وثيق بيننا وبين السلطات القضائية العراقية؛ وقد تأسست لجنة تحقيق مشتركة بين البلدين، وعقدت (3) اجتماعات في طهران وبغداد".

وأضاف: "جرى تبادل مستندات كثيرة بين جهازي القضاء الإيراني والعراقي، وقد طلبنا من الحكومة العراقية ومسؤولي الشؤون القضائية في هذا البلد النظر في هذا الملف، واتخاذ الإجراءات القانونية ذات الصلة بوتيرة سريعة".

وأشار مساعد رئيس السلطة القضائية إلى أنّ "المتوقع من العراق الذي وقعت فيه جريمة اغتيال الشهيد سليماني، والذي حلّ ضيفاً على هذا البلد، متابعة الملف بوتيرة سريعة وتسليم جميع المتورطين والقائمين على هذه الجريمة الإرهابية النكراء إلى يد العدالة".

وأكد غريب آبادي أنّ "هناك بعض الأشخاص الحقيقيين والاعتباريين لدى سائر البلدان الذين تورطوا في هذه الجريمة، وقد أوفد زملاؤنا في جهاز القضاء ممثلين إلى (7) دول بهدف استكمال التحقيقات، لكن في حال عدم تجاوب السلطات معهم، فإنّ ذلك لا يعيق عملنا، بل سنتابع التحقيق حتى النهاية، وستتم مقاضاة جميع العناصر المتورطة في هذه الجريمة، إن كان أمريكياً أو عراقياً أو مواطناً لدولة أخرى".

اللواء قاسم سليماني، المصنف في الكثير من الدول على أنّه إرهابي، من مواليد 11 آذار (مارس) 1957.

آبادي: انتهاء التحقيق في إيران حول جريمة اغتيال سليماني ورفاقه، ودائرة الشؤون الدولية بالنيابة العامة الإيرانية أعدت الجزء الأكبر من نصّ لائحة الاتهام

كان عسكرياً إيرانياً وقائداً لفيلق القدس من 1998 حتی مقتله في 3 كانون الثاني (يناير) 2020 بغارة شنتها طائرة أمريكية مسيّرة في العراق.

وفيلق القدس فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني، والمسؤولة أساساً عن العمليات العسكرية والعمليات السرية الإرهابية خارج الحدود الإقليمية.

وهو من قدامى المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، خلال الحرب العراقية الإيرانية.

وقد رقيت الرتبة العسكرية لقاسم سليماني من عقيد إلى لواء بوساطة قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي.

وكان سليماني نشطاً في العديد من الصراعات في بقية أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق والشام.

في عام 2012 ساعد سليماني في دعم الحكومة السورية، خلال الحرب الأهلية السورية.

ودعم سليماني قيادة قوات الحكومة العراقية والحشد الشعبي المشتركة التي باتت تحكم سيطرتها على العراق وتدعم الأهداف الإيرانية.

وقد صُنّف سليماني من قبل أمريكا داعماً للإرهاب.

في 3 كانون الثاني (يناير) 2020، قُتل قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد، التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أساس أنّ سليماني يشكّل تهديداً وشيكاً على الأرواح الأمريكية.
 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية