أنقرة منزعجة من فرنسا... ما علاقة الهجوم على الأكراد؟

أنقرة منزعجة من فرنسا... ما علاقة الهجوم على الأكراد؟

أنقرة منزعجة من فرنسا... ما علاقة الهجوم على الأكراد؟


27/12/2022

أحدث الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي صدمة في أوساط الجالية الكردية التي أدانت الهجوم، ووجهت إصبع الاتهام إلى تركيا، وأكد مصدر دبلوماسي أنّ أنقرة استدعت الإثنين سفير فرنسا على خلفية "دعاية مناهضة لتركيا"، اعتبرت أنّها صادرة عن نشطاء من حزب العمال الكردستاني، بعد مقتل (3) أكراد بالرصاص في باريس، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المصدر: "لقد عبّرنا عن عدم رضانا عن الدعاية السوداء التي أطلقتها دوائر حزب العمال الكردستاني ضد بلدنا، ولأنّ الحكومة الفرنسية وبعض السياسيين يتم استخدامهم أداة في هذه الدعاية".

أنقرة استدعت سفير فرنسا على خلفية "دعاية مناهضة لتركيا"، اعتبرت أنّها صادرة عن نشطاء من حزب العمال الكردستاني

واعتبر أنّ مزاعم حزب العمال الكردستاني استخدمها "مسؤولون في الحكومة الفرنسية وبعض السياسيين" ضد أنقرة، وتابع المصدر: "نتوقع أن تتصرف فرنسا بحكمة في مواجهة الحادث سالف الذكر".

هذا، وأصدر القضاء الفرنسي لائحة اتهام بحقّ المشتبه في قتله (3) أكراد وإصابة (3) آخرين الجمعة في باريس، والذي أقرّ بأنه يكنّ "كراهية مرضيّة للأجانب".

وقال مصدر قضائي: إنّ المشتبه به الذي أقر بأنّه "عنصري"، وجّه له قاضي التحقيق تهم القتل ومحاولة القتل على أساس العرق أو الاثنية أو البلد أو الدين، فضلاً عن اتهامه بالحصول على أسلحة وحيازتها من دون رخصة.

المشتبه به الذي أقر بأنّه "عنصري"، وجّه له قاضي التحقيق تهم القتل ومحاولة القتل على أساس العرق أو الاثنية أو البلد أو الدين

وقد أطلق المشتبه به المتقاعد البالغ (69) عاماً النار الجمعة أمام مركز ثقافي كردي وسط باريس، ممّا أسفر عن مقتل (3) أشخاص؛ هم أمينة كارا القيادية في الحركة النسائية الكردية في فرنسا، ورجلان أحدهما الفنان واللاجئ السياسي مير بيروير.

وأصيب (3) رجال إصابة أحدهم خطيرة، لكنّ حياتهم ليست في خطر، وغادر أحدهم المستشفى، و(5) من الضحايا الـ (6) يحملون الجنسية التركية، والسادس فرنسي.

ولم تسمح العناصر الأولى للتحقيق بإثبات "أيّ صلة بتطرف إيديولوجي"، ولكن تأكد الدافع العنصري للحادثة، بعد أن أقرّ الفرنسي، وهو سائق قطار متقاعد قيل إنّه يعاني من "الاكتئاب" ولديه "ميول انتحارية"، للمحققين بأنّه كان دائماً "يشعر برغبة في قتل مهاجرين أجانب" منذ تعرّض منزله لعملية سطو في 2016، وفقاً لمدعية باريس لور بيكوو.

تأكد الدافع العنصري للحادثة، بعد أن أقرّ الفرنسي أنّه يعاني من "الاكتئاب"، ولديه "ميول انتحارية"

ووجهت إليه في كانون الأول (ديسمبر) 2021 تهمة ارتكاب أعمال عنف مسلحة مع سابق تصور وتصميم بدوافع عنصرية، بعد الاشتباه في أنّه طعن مهاجرين في مخيم بباريس. وبعد أن ظل في الحبس الاحتياطي مدة عام، أطلق سراحه في 12 كانون الأول (ديسمبر).

وفي وقت سابق الإثنين شارك مئات الأشخاص في مسيرة في باريس تكريماً للضحايا، وخلال تظاهرة التكريم نُصبت هياكل صغيرة على الرصيف في المواقع التي سقط فيها الضحايا الـ (3) حملت صورهم، بالإضافة إلى شموع وباقات من الزهور، وفق مراسلة في وكالة فرانس برس.

وانطلق الموكب ظهراً باتجاه شارع لافاييت في الدائرة العاشرة، حيث قُتلت (3) ناشطات من حزب العمال الكردستاني في كانون الثاني (يناير) 2013 في باريس، في حادثة لم تكشف ملابساتها حتى الآن.

وردّد المتظاهرون بالكردية "شهداؤنا لا يموتون"، وبالفرنسية "نساء... حياة... حرّية"، مطالبين "بالحقيقة والعدالة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية