أنقرة تغازل مصر وتناور السعودية... ماذا تريد؟

أنقرة تغازل مصر وتناور السعودية... ماذا تريد؟

أنقرة تغازل مصر وتناور السعودية... ماذا تريد؟


04/01/2023

تقود أنقرة، التي تستعد لإجراء انتخابات منتصف العام الحالي، حملة إعلامية لمغازلة القوى الإقليمية، بهدف إعادة بناء علاقاتها التي قطعتها سياسة أردوغان في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها مصر، لمحاولة التقارب مع القاهرة التي شكلت خلال الفترة الماضية حائط صد قوي ضد أطماع الرئيس رجب طيب أردوغان في ليبيا أو شرق المتوسط.

وقال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن: إنّ عام 2022 كان بمثابة عام التطبيع بالنسبة إلى تركيا وإزالة المشاكل العالقة، وتطرق إلى اللقاء الذي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي على هامش مشاركتهما في افتتاح مونديال قطر.

تقود أنقرة حملة إعلامية لمغازلة القوى الإقليمية، بهدف إعادة بناء علاقاتها التي قطعتها سياسة أردوغان في الشرق الأوسط.

وقال قالن في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في برنامج على قناة تلفزيونية محلية مساء الثلاثاء: إنّ "المصافحة التي جرت بين أردوغان والسيسي كانت جزءاً مهمّاً لمساعٍ دامت لمدة عام ونصف، وأعتقد أنّ التطبيع بين تركيا ومصر سيتسارع، وآمل ذلك".

وأشار إلى استمرار المشاورات على الصعيد الوزاري بين تركيا ومصر، لافتاً إلى إمكانية بلوغ مستوى تعيين سفراء لدى الدولتين، والإقدام على خطوات أخرى على صعيد الزعماء.

استمرت أنقرة خلال الفترة الماضية في محاولات التهدئة بينها وبين دول الخليج والسعودية بشكل خاص.

وقد استمرت أنقرة خلال الفترة الماضية في محاولات التهدئة بينها وبين دول الخليج والسعودية بشكل خاص، وقال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي يوم الثلاثاء: إنّ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جدة في نيسان (أبريل) الماضي، وقدوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى أنقرة في حزيران (يونيو) "فتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين".

وأضاف أوقطاي في كلمة بأنقرة، خلال حفل الترويج لفيلم وثائقي تركي حول رحلة الحج: "إنّهم سعداء للغاية إزاء الزخم الذي تشهده العلاقات التركية السعودية، خلال هذه المرحلة الجديدة، على مختلف الأصعدة"، وفقاً لوكالة الأنباء التركية "الأناضول".

قال أردوغان إنّه لا يوجد خصومة أبدية في السياسة، واتخذ خطوات منذ العام الماضي لتطبيع العلاقات مع الإمارات والسعودية ومصر والاحتلال الإسرائيلي.

وأعرب عن شكره للسلطات السعودية "إزاء الجهود التي تبذلها لتنظيم موسم الحج"، ولفت إلى "بدء اللقاءات رفيعة المستوى والأعمال المشتركة بين تركيا والسعودية، فيما يخص التحضيرات لموسم الحج المقبل لعام 2023".

هذا، وكشف أردوغان قبل أيام عن عرض قدّمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإجراء لقاء ثلاثي بين زعماء تركيا وروسيا وسوريا، يسبقه لقاء بين وكالات الاستخبارات، ثم وزراء الدفاع، ثم خارجية الدول الـ (3).

وقال أردوغان: إنّه لا يوجد خصومة أبدية في السياسة، واتخذ خطوات منذ العام الماضي لتطبيع العلاقات مع الإمارات والسعودية ومصر والاحتلال الإسرائيلي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية