
تعهد الأمين العام لحركة "تونس إلى الأمام" عبيد البريكي، بالتصدي لمحاولات عودة منظومة الإخوان المتمثلة في الدمار والتدمير، مؤكدا وقوف حزبه ضد كل "محاولات العودة إلى منظومة الدمار والتدمير في عهد حكم الإخوان، وتمسّكه المبدئي بأهداف 25 تموز / يوليو وجوهرها التحرر الوطني".
وشدد البريكي في حوار أجراه معه موقع "العين الإخبارية"، على أنّ خيار التحرّر الوطني شرط أساسي لبناء مجتمع العدل والمساواة في دولة ذات سيادة مستقلّة في قراراتها حرّة في مواقفها تحترم علاقاتها الدولية، ولكنّها ترفض إملاء قوى الهيمنة ومؤسّساتها المالية التي وظفتها وتوظفها لاستغلال خيرات الشعوب واستمرار تخلفها.
ويقصد بـ"مسار 25 يوليو" الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد منذ عام 2021، ومن بينها حل برلمان الإخوان وإقالة حكومة هشام المشيشي وكتابة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات تشريعية.
البريكي أكد أيضا تمسك حزبه المبدئي بـ"الدّفاع عن خيار محاسبة الضالعين في الاغتيالات السياسية بأنواعها، وفي تسفير أبناء تونس للدّفاع عن مشروع لا علاقة لهم به"، وشدد على "ضرورة مكافحة الفساد الإداري والمالي والتّهريب من أجل مجتمع ضامن لتكافؤ الفرص جاذبٍ للاستثمار الداخليّ والخارجيّ".
يتهم تنظيم الإخوان في تونس بالتخطيط لاغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013 واستهداف جنود واختراق القضاء
ودعا إلى الإسراع في البتّ في القضايا العالقة مع ضرورة اعتماد المحاكمات العادلة والضامنة لحقوق المتقاضين.
ويتهم تنظيم الإخوان في تونس بالتخطيط لاغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013، واستهداف جنود واختراق القضاء وتسفير "إرهابيين" إلى بؤر التوتر، إضافة إلى قضايا التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي والتخابر والفساد المالي.
في سياق متصل، أكد عبيد البريكي، لـ"العين الإخبارية"، أهمية تحسين الوضع الاجتماعي للتونسيين، داعيا إلى ضرورة سنّ تشريعات تقضي على الاَليات الهشّة للتّشغيل.
كما شدد على ضرورة الانطلاق في برنامج إصلاح قطاع الصحة وتطويره، لافتا إلى النّجاح في محاصرة ظواهر الاحتكار وما أسفر عنه من توفّر المواد الأساسية.
وأضاف أن استمرار الأسعار في الارتفاع الحادّ أثر بشكل واضح على القدرة الشرائيّة للفئات الاجتماعية الفقيرة ومحدودي الدّخل.
وعبيد البريكي هو سياسي تونسي وأمين عام "حركة تونس إلى الأمام"، وعين في منصب وزير الوظيفة العمومية والحوكمة في حكومة يوسف الشاهد بين 27 آب / أغسطس 2016 و25 شباط / فبراير 2017.